أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في مقال مطول لها اليوم تحت عنوان "أولمبياد في ظل منطقة حرب" أنه لأول مرة تقام الألعاب الأوليمبية وسط هذه المخاطر التي تشهدها في الوقت الحالي في مدينة سوتشي الروسية.
وبينت الصحيفة الأمريكية أنه لأول مرة في التاريخ تقام الألعاب الأوليمبية وسط هذه المخاطر، وفي منطقة شهدت العديد من النزاعات استمرت لفترة طويلة ولا تزال هذه النزاعات حية، في إشارة إلى المعارك الغامضة التي تقع بين مسلحين متطرفين يعملون في الظل في المجتمع الروسي وبين قوات الأمن الروسية التي تقاتل بوحشية.
وأضافت الصحيفة أن رمزية وأهمية تلك الألعاب الأوليمبية لروسيا وللرئيس الروسي فلاديمير بوتين جعلها هدف مهم للجهاديين الإسلاميين الذين تعهدوا بشن موجة من الهجمات لتعزيز هدفهم من إقامة خلافة مستقلة في جميع أنحاء شمال القوقاز.
هذه التهديدات دفعت الكرملين الروسي لتبني خطة وصفها مسؤولين وخبراء بأنها العمليات الأمنية الأكثر شمولًا في تاريخ الأحداث الرياضية، بدأت قبل انطلاق الألعاب الأوليمبية بشهور مستهدفة خلايا متشددة في المنطقة التي تمتد من داغستان على بحر قزوين إلى سوتشي على البحر الأسود مستخدمة تكتيكات أمنية يراها المنتقدون بأنها ستزيد ستجلب المزيد من العنف.
وأكدت "التايمز" أنه خلال عام 2013، تسببت أعمال العنف بين المقاتلين وبين قوات الأمن في روسيا على سقوط 529 شخص في شمال القوقاز، بينهم 127 ضابط أمن روسي وهو رقم يقترب من عدد الجنود الروسيين الذين قتلوا في عام واحد في حرب أفغانستان والذي وصل إلى 160 جندي.
وأوضحت الصحيفة أن الخطر الأكبر يكمن في قرب مقاطعة سوتشي من جمهورية الشيشان الإسلامية والتي وقعت في حربين يعتبران الأطول في التاريخ ضد روسيا كان أولها مع سقوط الاتحاد السوفيتي 1991، أما الثانية فقد كانت تحت حكم الرئيس الحالي فلاديمير بوتين.
