الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

اعترافات المتهمة بقتل ابنتها غير الشرعية بالخليفة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصل نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، التحقيق في واقعة اتهام ربة منزل وصديقتها بقتل ابنة الأولى والتخلص من جثتها داخل المقابر بمنطقة الخليفة.
وكشفت التحقيقات التى يجريها أحمد الكاشف وكيل نيابة حوادث جنوب القاهرة، عن تفاصيل جديدة في الواقعة، حيث استمعت النيابة لأقوال المتهمة الأولى "ياسمين على محمود" والدة المجني عليها الطفلة "مكة" والتى أقرت بأنها تزوجت من أحد الأشخاص، ويدعى" محمد سيد حسن"، وحدثت بينهما خلافات أسفرت عن الطلاق، ثم بعد ذلك تزوجت من شخص آخر يدعى "إسلام إسماعيل"، ثم حدثت بينهما خلافات إثر اكتشافه حملها بفتاة، ولم يعترف بها، لسابقة زواجه قبلها وعلمه بأنه عقيم لا يقدر على الإنجاب، فقررت تركه وتوجهت للعيش بمفردها بمحل سكنها، حتى وضعت طفلتها، وقررت أنها ابنة زوجها الأول" محمدسيد، والتى اعترفت بأنها أقامت معه علاقة غير شرعية بعد طلاقهما وزواجها من المدعو إسلام، والذى شك في نسبها أيضا.
وأضافت المتهمة أنها لم تتمكن من تسجيل ابنتها بشكل رسمى، مشيرة إلى أن طفلتها ولدت وهى تعاني من عدة أمراض، وأنها لم تتمكن من علاجها بالمستشفى لعدم وجود أوراق رسمية لها، مشيرة إلى أنها طردت من عملها أثناء ذلك وتوجهت للسكن بصحبة صديقتها وشريكتها في الجريمة وتدعى " وداد السيد".
وأقرت المتهمة أيضا في اعترافاتها أنها يوم الواقعة كانت تشعر بحالة من الضيق والاكتئاب لعدم قدرتها على تسجيل نجلتها رسميا، واستخراج شهادة ميلاد لها، بالإضافة إلى سوء حالتها الصحية وعدم قبولها بأي مستشفى للعلاج، وأنها ليس لديها مال لعلاجها على نفقتها، فاختمرت لديها فكرة شيطانية عاونتها عليها صديقتها"، المتهمة الثانية"، حيث استغلت نوم الطفلة، وأحضرت فستانا حريميا كحلي اللون منقط بالأبيض، كان متواجد بجوارها، بمسكن المتهمة الثانية، وقامت بوضعه على وجه الطفلة حال نومها بجوارها، وقامت بكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة، ثم قامت بلف الفستان حول رقبتها وادعت للثانيه أنه أثناء نومها التف الفستان حول رقبتها مما أدى إلى اختناقها ووفاتها، واتفقت معها على دفنها.
وأضافت المتهمة أنها قامت بتجريدها من ملابسها ووضعتها داخل ملاءة سرير إلا أنها لم تتمكن من دفنها لعدم وجود شهادة ميلاد أو أي أوراق تثبت شخصيتها، فاتفقت هى وصديقتها على إلقائها بالمقابر، وبالفعل قاموا بالنزول من محل سكن المتهمة الثانية، وتوجهوا حاملين الطفلة إلى منطقة مقابر السيدة نفيسة، وقاموا بتركها داخل المقابر، ولكن التربى الخاص بالمقابر شاهدهم، وقام باستيقافهم وجعلهم يحملون جثمان الفتاة والرحيل به من المكان، ثم خرجوا حاملين الجثة وتركوها بالحفرة التى تم العثور عليها بها، وبسؤال المتهمين عن الفستان الكحلى" أداة الجريمة" أقروا بأنهم قامو ا بإلقائه من الشباك الخاص بشقة المتهمة الثانية، وبإرشادهم أمكن العثور عليه أعلى عقار ملاصق لمسكن المتهمة الثانية.
وانتقل فريق من النيابة بصحبة المتهمتين لمنطقة المقابر التى حاولا التخلص من الطفلة بها، أول مرة لمقابلة التربي الخاص بها، وتبين أنه يدعى" أبو السعود محمد" وبمواجهته بالواقعة، أقر بصحة ما جاء بأقوال المتهمتين عن مشاهدته لهم حال محاولتهم إلقاء الطفلة بالمقابر، وطلب منهم إلقاءها بمكان آخر ولم يقم بالإبلاغ عن الواقعة وقام بالتستر عليهم، وتم ضبطه وإحضاره إلى ديوان القسم للتحقيق معه بمعرفة النيابة.
وقررت النيابة حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وعرض الطفلة على الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة ووقت حدوثها، وأجرى تحليل dna لها لمعرفة والدها، وقررت النيابة استدعاء أزواج المتهمين السابقين لسؤالهم حول الواقعة، وإجراء تحليل dna لهم ومطابقته مع عينة الطفلة.