أكدت أميمة تمام، زوجة الراحل الدكتور أسامة الباز، المستشار السياسي للرئيسين أنور السادات وحسني مبارك ان زوجها ساهم من خلال منصبه في إعداد الرئيس مبارك للحكم.
وأضافت تمام في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": "في ثورة يناير قال البعض إن الدكتور أسامة لم يحسن إعداد الرئيس مبارك للحكم، لكن هذا غير صحيح، الدكتور أسامة أحسن إعداده لأن مبارك في بداية حكمه عكس ما كان في السنوات الأخيرة، هناك فرق بين إنه يدفع جمال مبارك لكى يصبح رئيسا وبين تأهيله سياسيًا".
وردا على هجوم البعض على زوجها بسبب تأهيل جمال مبارك سياسيا، قالت تمام: "التأهيل السياسي لا يعنى بالضرورة أنه كان يعده لكى يصبح رئيسًا، لكن ليكون شخصية حزبية وسياسية، أما مسألة الطموح عند جمال مبارك فهذا موضوع آخر، الدكتور أسامة لم يتعهده بالشكل المبالغ فيه الذي يزعمه بعض الناس من أنه كان متبنيه ويوجهه وكان مقربا، وإلا ما تم استبعاد الباز وقت إعداد جمال مبارك".
وأشارت إلى ان الدكتور أسامة ظلم في هذا التفكير وعندما تحدث عن ملف التوريث استاء منه الرئيس مبارك ونجله جمال وعرض عليه الحزب الوطنى أن ينضم للحزب، لكنه رفض لأن انتماءه الوحيد لمصر وليس لأحزاب.
واختتمت تمام: "اتعرض على زوجي الراحل أكثر من مرة منصب وزير الخارجية سواء في عهد السادات أو مبارك، كان له فكرا مختلفا أن يعطى مصر والعمل السياسى أكثر مما يعطيه المنصب، بمعنى لو أخذ منصبا سيظل عدد سنين معينة، لكن المكانة السياسية والثقافية للدكتور أسامة أهلته أن يستمر في عصري السادات ومبارك، وتركه في ٢٠٠٥ أيام التعديلات الدستورية لتأهيل جمال للمجال السياسي، ولو كان كما يشاع مهندس التوريث لكان استمر".
