السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مع بدء العام الجديد.. المدارس كلها مشكلات.. كثافة الفصول وعجز المعلمين وتدهور البنية التحتية.. تأخر الكتب وانتشار القمامة والضحية أطفالنا جيل المستقبل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم أن من الخطط التي تعمل عليها وزارة التربية والتعليم تطوير وإعادة هيكلة النظام وتنظيم أوضاعه بالمراحل الدراسية المختلفة، إلا أن المشكلات المعتادة مستمرة بل وتتفاقم بشكل مبالغ فيه، فمع بداية كل عام دراسي جديد نواجه العديد من المشكلات التي تتعلق بالكثافة الطلابية وتهالك الأبنية التعليمية وعدم انتهاء صيانة المدارس وقلة المدرسين، بجانب ضعف أجور ورواتب المعلمين.
في هذا السياق، أشاد خبراء بالتطوير الذى يشهده نظام التعليم والعمل على حل الأزمات التي لم تنته في ظل دخول مصر عالم جديد بآليات تكنولوجية.

وقالت النائبة ماجدة نصر، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة التعليم، إن هناك شكاوى من التعليم بصفة عامة منذ فترات طويلة تتمثل في تدهور التعليم وسيتم التغلب على ذلك تدريجيا، وهي الخطة رقم 2 التي تم بدئها من رياض الأطفال والابتدائي، ويشمل تطوير التعليم تحسين المناهج والفصول وهي أمور نواجه فيها مشكلات بشكل مستمر، لكن هناك مشكلات تظهر كل عام دراسي جديد من ضمنها الكثافات الطلابية في بعض المدارس ونقص عدد المدارس والفصول وهي مشكلات مزمنة، وإذا اتجهت أنظارنا لبعض المحافظات سنجد الكثير من المدارس بالمحافظات تشتكي من هذه الأزمة.
وأضافت هناك أزمة أخرى اتخذت الوزارة بعض الإجراءات بشأنها مثل الفصول المتنقلة وإشغال الفراغات داخل المدراس وخطة لبناء مدارس جديدة لكنها تسير بطريقة معينة لحل بعض المشكلات التي يعاني منها التعليم.
وترى أن العائق الأكبر هو الكثافة الطلابية وتطوير النظام التعليمي وهناك أزمة أخرى تتمثل في صيانة المدارس وهناك مدارس تمت صيانتها وأخرى لم تكتمل صيانتها على الوجه الأمثل لتأخر وصول الموازنات لهذه المدارس.
وتابعت: يداهم عجز المدرسين المدارس وهو الأكثر قلقا في المرحلة الدراسية، وتعتبر المشكلات السابقة من أكثر المشكلات التي نعاني منها كل عام مؤكدة أن مشكلة أجور ورواتب المعلمين يتم حلها لكنها مستمرة، بالإضافة إلى عدم وصول الكتب الدراسية في معادها ويظل الطالب بدون كتب حتى نصف الترم أو نهايته.
واستطردت: من المفترض وصول الكتب قبل بداية العام الدراسي وتسليمها للطلبة أول يوم ومشكلة عدم استلام الكتب الدراسية في كثير من المحافظات 
ولفتت إلى أن هذه المشكلات موجودة كل عام مع بداية العام الدراسي، منها ما يتم حله والأخرى لم نصل لحل، وبالنسبة لنظام التابلت يعتبر جزء من تطوير التعليم وتقييم للطالب عن طريق تغيير نظام الامتحانات وتغيير نظام الثانوية العامة بدلا من امتحان واحد يتم تطويره بالنظام التراكمي على عدة سنوات، وهو لم يتم تطبيقه حتى الآن، وذلك لعدم اكتمال الآليات الإلكترونية.
وتابعت، أن هذه التجربة كان من المفترض العمل فيها بالامتحانات التراكمية لكن لم يتم استكمال البنية التحتية، وسيتم حلها باستكمال التجهيزات الإلكترونية بالاتفاق بين وزارة التعليم ووزارة الاتصالات، موضحة أنه من المفترض العمل وفق خطة من بداية العام الدراسي وتجربتها هذا العام لمعرفة مدى نجاح الخطة مع استكمال البنية التحتية بالمدارس.
وأوضحت أن هناك تغيير شامل في مناهج رياض الأطفال والصف الأول والثاني ابتدائي من العام الماضي، وكل عام سيتم تغيير المناهج بشكل مستمر بنظام الدفعات لمدة 12 عاما بداية من رياض الأطفال، وبهذه الطريقة يتم تغيير المناهج بالطرق الحديثة على مدى 12 عاما، اما بقية السنوات بالمراحل الدراسية فسيكون هناك تغيير بسيط بنفس الخطة وليس تغييرا كاملا.


وقال الخبير التربوي، محمد عبدالعزيز، المشكلات الدراسية لا تنتهي ومنها تأخر الكتب الدراسية والكثافة الطلابية وانتشار القمامة بجوار المدارس التي تجلب الأمراض لأطفالنا، بجانب المشكلات التي تتعلق بالمناهج التعليمية وقلة المدرسين ويكون ضحية هذا الإهمال أطفالنا وهي ظاهرة تهدد مستقبل مصر، بالإضافة إلى قلة المعلومات التي يأخذها الطالب من المدرس مع كثرة الدروس التي بدأت من رياض الأطفال تقريبا، وأصبحت عبئا على الأسرة.
وأكد أن تدهور مستوى التعليم ليس جديدا ولا تحرك الوزارة ساكنا لحل هذه المشكلة وهناك مشكلة أكبر وهي "التابلت" التي من المفترض أن تكون جزءا من تطوير التعليم الذي تحدث عنه الرئيس ووزير التعليم عدة مرات، ولكننا نحتاج إلى خطة شاملة للتطوير. 
وأشار إلى أن الكثافة الطلابية هى الأكثر انتشارا وتعانى منها جميع المدارس بسبب قلة الفصول والعجز في المدرسين.