السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المؤبد لقاتل عجوز «مدينة السلام».. المتهم: دخلت أسرقه صحى من النوم فخلصت عليه.. وشقيقته: كنت بنظف منزل المجنى عليه وكان بيعطف عليا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد لعاطل بعد ثبوت قيامه بقتل مسن وسرقة منزله بمدينة في السلام.
بدأت الواقعه عندما قرر «إسلام. أ» التخطيط لسرقة «محمود. ج» مسن وعلى المعاش، مستغلا عمل شقيقته لدى المجنى عليه كخادمة، والتى تعرف من خلالها على كل التفاصيل الخاصة بالقتيل ومحتويات شقته، فقرر تنفيذ ما خطط له بمراقبة المجنى عليه لفترة إلى أن تأكد من وجوده بمفرده، واستغل الوقت المتأخر من الليل لمحاولة سرقته، متسقلا نافذة منزله مقتحمًا غرفة نوم المجنى عليه، للسطو على مصوغاته الذهبية ونقوده قبل أن يشعر القتيل به، فقرر المتهم الإجهاز عليه مسددا له عدة طعنات، ليتركه غارقا في دمائه، ولاذ المتهم بالفرار.


وفى تحقيقات النيابة العامة اعترف المتهم قائلا: تعرفت على المجنى عليه عن طريق شقيقتى التى كانت تقوم بتنظيف السلم الخاص بالعقار الذى يقيم به المجنى عليه، وكان يطلب أن تنظف له شقته، لأنه وحيد ويعطف عليها، حتى تشاجرت مع شقيقتى لتأخرها عن المنزل فأخبرتني أنها تنظف شقة رجل عجوز فقمت بضربها، وأخبرتنى بأنه مسن، ولم ينجب وتوفيت زوجته ويحتاج لمن يرعاه، وأنها تنظف له مسكنه وذلك سبب تأخيرها.
يكمل المتهم: «طلبت من شقيقتى أن أذهب برفقتها لذلك العقار لرؤية هذا العجوز الذى أخبرتنى عن كبر سنة، وبعد رؤيتى له تأكدت أنه على المعاش، وعلمت من شقيقتى أن لديه مصوغات زوجته محتفظًا بها، فاختمرت في ذهنى فكرة السرقة فقط من أجل توفير متطلبات الحياة ولم أنو قتله، وقمت بمراقبته لمدة شهر داخل وخارج منزله، ورأيته يخرج لشراء الدواء وزيارة الطبيب.
وأضاف المتهم: يوم الواقعة انتظرت ظلام الليل، وفى ساعة متأخرة ذهبت إلى العقار بعد أن تأكدت من هدوء المنطقة من الحركة والجيران، وتسلقت شباك المجنى عليه، وساعدنى الزجاج المكسور على الدخول للشقة بكل سهولة، وجدته غارقًا في النوم، فبدأت البحث عن المصوغات حتى وجدتها داخل حقيبة سوداء أسفل السرير، ورايته واضعًا مبلغا ماليا داخل كيس بلاستيك شفاف في خيط برقبته بحثت عن مقص داخل مسكنه لم أجد ذهبت للمطبخ، وأحضرت سكينا، وعقب عودتى وجدته أمامى، ففزع من رؤيتي، وحاول الدفاع عن نفسه، فقمت بطعنه لأسقطه على الأرض، وهربت بالمصوغات فقط، ومن خوفى تركت باب الشقة مفتوحا.

ومن جانبه كشف جار المجنى عليه في التحقيقات، قائلا: الحج محمود أطيب واحد في المنطقة، وعايش بمفرده ومن خوفه أن يموت لوحده ترك لى نسخة من مفتاح مسكنه للاطمئنان عليه، ويوم الحادث في الصباح، خرجت لعملى فوجدت باب مسكنه مفتوحا، فقلت له يا حاج محمود بصوت عال، لكنه لم يجب، وأثناء ذلك كان شابا من سكان العمارة خارجا، طلبت منه أن ندخل للاطمئنان على الحاج محمود، فرأينا دماء على مدخل باب غرفة نوم المجنى عليه، اتصلنا بقسم الشرطة وأبلغنا عن الواقعة، وأخبرت الشرطة بأن العقار لم يدخله أحد غير السكان وخادمة تقوم بتنظيف سلم العمارة، وكانت تقوم بتنظيف مسكن المجنى عليه، وأخبرت الشرطة عن رقم هاتفها، لأننا لا نعرف عنوانها، وأن القهوة التى أمام المنزل بها كاميرات للمراقبة وعن طريقها تبين خروج شخص في الفجر من العقار وتبين أنه شقيق الخادمة التى تقوم بتنظيف السلم. 
وقالت شقيقة المتهم: أنا بريئة، وكنت بخدمه فقط، وهو كان بيعطف عليا وبيعاملنى زى بنته وأنها تجلس برفقة أشقائها بعد أن اختفى شقيقها الأكبر عن المنزل طيلة يومين ولا تعرف له مكانًا، وبسؤالها عن شقيقها ومعرفته بالمجنى عليه اعترفت بأنه يعلم أن المجنى عليه بمفرده، ولديه مصوغات زوجته المتوفاة.
يذكر أن قوات الأمن تلقت بلاغًا بوجود جثة مسن غارقًا في دمائه داخل مسكنه في السلام، وبالانتقال لمكان الجريمة والاستماع للجيران والمقربين من المجنى عليه، تم التوصل لمرتكب الواقعة، وهو شقيق الخادمة التى تقوم بتنظيف منزل المجنى عليه، وأنها لا تعلم مكان تواجد شقيقها، وبتتبع هاتفه المحمول تم التوصل له، حيث اعترف بارتكاب الواقعة بهدف السرقة، قائلا: «أنا فكرت أسرقه وليس قتله، واعترف بمكان سلاح الجريمة «السكين»، والمصوغات المسروقة، وقام بتمثيل جريمته، وتحرر المحضر اللازم.