كان الهدف الرئيسى لنابليون بونابرت عندما غزا مصر عام ١٧٩٨، هو قطع الطريق بين بريطانيا ومستعمراتها في الهند، واستمر التنافس الفرنسى البريطانى خلال القرن الذى تلى تلك الحملة التى انتهت في ١٨٠١ حيث شن الإمبراطور الفرنسى حربًا ضروسًا احتل فيها روسيا لإجبار قيصرها على قطع العلاقات التجارية مع بريطانيا وإخضاع الأخيرة لنفوذه.
وفى مثل هذا اليوم الرابع عشر من سبتمبر من عام ١٨١٢، احتل بونابرت مدينة موسكو التى تُعد أحد أكبر مدن الإمبراطورية الروسية.
ومثلما غزا هتلر العالم في القرن العشرين خلال الحرب العالمية الثانية التى امتدت نحو ست سنوات كان نابليون قد سبقه بتلك الفعلة حينما غزا النمسا وروسيا وبريطانيا، بجيش قوامه ٦٨٠ ألف جندى من بينهم ٣٠٠ ألف فرنسي.
وانسحب الجيش الروسى أمام نظيره الفرنسى إلى العمق الروسي، وأحرقوا المدن قبل انسحابهم ليمنعوا الفرنسيين من التزود بالمؤن، ما تسبب في أزمة كبيرة لجيش نابليون الذى عانى من ندرة الطعام.
وفى ٧ سبتمبر من عام ١٨١٢، التقى الجيشان في بلدة بورودينو غرب موسكو ووقعت معركة ضارية اشترك فيها ٢٥٠ ألف جندى وقتل نحو ٧٠ ألف جندي، وحقق نابليون النصر فيها ليواصل الجيش الروسى انسحابه، وبعد أسبوع من تلك المعركة تمكن الجيش الفرنسى من الدخول إلى موسكو.
