السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في عيد الفلاح.. شاهندة مقلد تاريخ من النضال لأجل حقوقهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شاهندا مقلد كاتبة صحفية، رحلت عن عالمنا في 2 يونيو عام 2016 بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 78 عامًا بالمركز الطبى العالمي، ولكنها تركت تاريخ طويل من النضال والدفاع عن الحقوق والحريات.
ولدت في عام 1938 بقرية كمشيش بمركز تلا التابع لمحافظة المنوفية لأب ضابط وطنى، ذو ميول وفدية، ورثت عنه النضال والوطنية.
اتخذت "مقلد" طريق النضال ومناصرة الفلاحين منذ أكثر من نصف قرن في حياتها ضد قوى الظلم والفساد والقمع، واستغلت شاهندة مقلد الفرصة لتبوح لعبدالناصر عن معاناة الفلاحين بالقرية، وحينما توقفت سيارة عبدالناصر عند نقطة بعيدة، هتفت مقلد "نريد أن نتحدث إليك يا عبد الناصر"، فانتفض عبد الناصر من مقعده، وبعدما اقتربت شاهندة من سيارته المكشوفة رأت جيفارا يجلس إلى جانبه وصافحت شاهندة، عبدالناصر وضيفه وسلمت رسالة الفلاحين إلى الرئيس ثم خاطبت جيفارا، فأطلق الفلاحون عاصفة من الهتافات والتصفيق لها.
حصلت مقلد والفلاحون على 4 مقاعد من إجمالى عشر مقاعد في الاتحاد القومي، على أثر ذلك قامت بتوزيع الأراضي التي صادرتها الدولة من الإقطاعيين على الفلاحين، إلى أن فرضت الحراسة على أموالهم.
خلال فترة السبيعنات، اتخذت حياة مقلد منحى أكثر مأساوية من ذي قبل، بعد استشهاد شقيقها في حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل عام1970، ومقتل ابنها الأصغر في ظروف غامضة بالعاصمة الروسية موسكو حيث كان يقيم هناك.
دعمت شاهندة مقلد الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وخاضت هى وزوجها صراعًا مريرًا مع بقايا الإقطاع في مصر.
اغتيل زوجها صلاح حسين في الرابع أبريل عام 1966 بعد أسابيع من إنجاب شاهندة لابنتها بسمة، في الأحداث التى شهدتها البلاد في هذه الفترة، وشاركت "مقلد" في تشييع جنازة زوجها القتيل، متوعدة بمواصلة نضاله من أجل الفلاحين وحظيت حادثة اغتيال زوج "مقلد" باهتمام كبير داخل مصر وخارجها، وتناقلت الصحف العالمية حادث قرية كمشيش.