الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تباين ردود أفعال سائقي "التوك توك" عقب قرار استبداله بـ"الفان": الاستبدال "مستحيل" لأنه وسيلة فردية.. وآخرون: "موافقين بس يعوضونا ومحدش يقرب ناحية رزقنا"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تُعد محافظة الشرقية من أكبر المحافظات التي يوجد بها عدد من "التكاتك"، والتي يعتبرها المواطنون أحد أبواب الرزق، خاصة للفئات المهمشة، وعقب قرار رئيس الوزراء باستبدال التوك توك بسيارات "الفان"، تباينت ردود أفعال السائقين بين مؤيد ومعارض للقرار، "البوابة نيوز" رصدت ردود أفعال السائقين والمواطنين في الشرقية عقب إصدار القرار.



وقال "محمد إبراهيم"، سائق توك توك، إن القرار غير صائب وغير مدروس، حيث إنه من الصعب إلغاء التوك توك، لأنه يعد وسيلة فردية بين القري والنجوع علاوة على أنه سهل السير في جميع الشوارع لصغر حجمه على خلاف سيارة الفان، والتي تحتاج إلى 7 ركاب، وصعوبة سيرها في الشوارع الضيقة.
وأضاف صالح عبد القادر، أنه من المستحيل استبدال التوك توك بسيارات الفان لارتفاع أسعارها على النقيض مع التوك توك حيث إن سعره قليل، لافتًا إلى أنه لن يستبدل التوك توك الخاص به إلا في حالة التعويض بمبلغ يعوضه عن الخسارة.
وأشار على السيد، مدرس، ويقود "توك توك"، خلال الفترة المسائية، أن قرار استبدال التكاتك بسيارات ربعة جاء في وقت صعب خاصة مع دخول المدارس وتعاقد أصحاب التكاتك مع الأهالي لتوصيل أبنائهم للمدارس، وأنه من الصعب بل المستحيل استبدال هذا الكم من التكاتك والتي تتعدى 100 ألف توك توك على مستوى المحافظة.

وقال فارس صابر، سائق توك توك، إن القرار إذا تم بتقنين أوضاع وإعطاء أصحاب التكاتك تعويض يستطيع معه شراء سيارة الفان فإن غالب السائقين سيوافقون عليه خاصة وأنهم لن يتكبدوا أموالا في شراء السيارات.
أما ميدو خالد وبلال السيد ومحمد عبدالله ورائد زكي سائقين تكاتك، أبدوا اعتراضهم على قرار الاستبدال مؤكدين أنهم لن يستطيعوا العيش بدون التوك توك حيث إنه مصدر رزقهم الوحيد وأن سيارات ألفان لن تحل محل التوك توك مشيرين إلى أنهم ليس لديهم أي مانع من تقنين أوضاعهم حتى يعيشوا في سلام.
فيما أكد عدد من الأهالي بمحافظة الشرقية أن التوك توك أصبح واقع وضرورة في كثير من الأحيان، وبالتالي يصعب إلغاؤه، حيث إن هناك قرى ونجوعا معزولة وطرقها غير ممهدة أصلا ولا يصلح أن تسير عليها السيارات بينما يمكن لتوك توك أن يقطعها بسهولة ويصل إليها صيفا وشتاء علاوة على أن التوكتوك وسيلة نقل رخيصة الثمن وأقل من تعريفة التاكسي في كل الحالات وتتناسب مع محدودى الدخل.

وأوضحوا أن التوك توك ساهم في حل مشكلة البطالة بالنسبة للعديد من الشباب وتحسين دخول بعض الأسر الذين يستخدمونة كعمل إضافي لزيادة دخولهم خاصة أصحاب المرتبات الضعيفة.
فيما اتفق البعض مع قرار الاستبدال مؤكدين أن وجود سيارات بديلة يؤدي إلى تخفيض معدلات الجريمة التي كانت تستخدم بالتوك توك كما أنها تخفف العبء على الدولة حيث كانت تعانى من صعوبة مراقبة التوك توك بسبب عدم وجود لوحات معدنية له وانتشاره بشكل عشوائي ومخالفته قواعد المرور ولا توجد تسعيرة محددة للتوك توك ما يجعل بعض السائقين يتلاعبون في تعريفة أجرة الركوب الأمر الذي كان يؤدي إلى وجود خناقات يومية بين السائقين والمواطنين.