الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نفايات البلاستيك تهدد "شريان مصر".. مبادرات شبابية لإذابة "جلطات النيل".. اختفاء 47 نوعا من الأسماك جراء المخلفات.. وخبراء يطالبون بحملات توعية وتشديد القانون

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذي يعد فيه النيل شريان الحياة للوطن، تتفاقم مشكلة تلوث النهر التي طالما شكلت أزمة، نظرا لما يمثله "التلوث" من خطورة كبيرة على البيئة والمواطنين. 
جزء من الأزمة كان سببه الإهمال في التعامل مع نهر النيل وإلقاء المخلفات البلاستيكية، وهو ما أسفر عن ظهور العديد من المنظمات والجهات التي يقوم عليها شباب متطوع للعمل على حل الأزمة، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية، من خلال مبادرات جادة تهدف إلى مواجهة المشكلة، ومن بينها ـ ما أعلن عنه مؤخرا ـ من إزالة 35 طنا من المخلفات في 8 شهور أغلبها من البلاستيك.

وقال محمد فتحي، عضو مؤسسة "شباب بتحب مصر"، إن هناك حملات تم إطلاقها بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري للحد من استهلاك البلاستيك والحفظ على نهر النيل والمجاري المائية، حيث يتم التجمع في أيام معينة لكي يقوم الشباب المتطوع بالتعاون مع وزارة الموارد المائية بإزالة المخلفات من نهر النيل.
وأضاف أن الجهود أسفرت عن إزالة 5 أطنان من المخلفات البلاستيكية باستخدام أدوات بسيطة كـ"الشباك"، وغيرها، خلال شهر يونيو الماضي. وأشار إلى أن حجم استخدام البلاستيك وإلقائه في النيل، يتطلب عددا من حملات التوعية تجاه تلك الظاهرة.
وأكد الدكتور محمد عبد المنعم الخبير الاستراتيجى المتخصص في شئون المياه، أنه حينما يزداد التلوث في المجرى المائي بالمخلفات البلاستيكية أو غيرها فإن البيئة النهرية والحيوانات المائية التي توجد في النهر تتأثر بصورة مباشرة خاصة من البلاستيك، لافتا إلى أن المخلفات الصناعية من أسوأ النفايات التي تعمل على انتشار الأمونيا وموت الحيوانات المائية، وعلاج ذلك هو زيادة عملية تصريف المياه لمواجهة التلوث وتشديد الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
وشدد على أن كل المصانع المقامة على النيل تمثل خطورة، أشدها مخلفات مصانع الحديد والصلب والكيماويات، ونظرا لما تتضمنه تلك المخلفات من الحديد والرصاص وغيرها.
وفي هذا السياق أوضح الدكتور أحمد فوزي، خبير المياه الدولي ومدير برنامج إدارة المياه السابق في الأمم المتحدة، والأستاذ بمركز بحوث الصحراء، أن التلوث داخل مياه النيل لا يرتبط بمرحلة أو فترة بعينها حيث يجب التحرك من الدولة لإنهاء مشكلة التلوث داخل مياه النيل بشكل عام، لافتًا إلى أهمية التوعية بضرورة المحافظة على النيل خاصة أن النهر شريان الحياة لنحو 100 مليون مصري بجانب باقي الحيوانات البحرية الأخرى.
ويقول الدكتور عبدالعزيز نور، خبير الثروة السمكية، وأستاذ الإنتاج الحيواني والسمكي بجامعة الإسكندرية، إن هناك نحو 47 نوعًا من الأسماك انقرضت من نهر النيل بسبب غياب سياسة رشيدة داخل مصر تتعلق بالحفاظ على الأسماك داخل نهر النيل.
وأشار إلى أنه يتجلى كل عام نفوق كميات كبيرة من الأسماك لأسباب التلوث وسيتزايد إذا لم يكن هناك دراسات مستفيضة ووافية تتعلق به لا سيما في التوقيت الذي يتصادف مع "السدة الشتوية".