الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

لوبي دي فيجا.. خادم دوقة إمفلي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لعب الكاتب المسرحي الإسباني لوبي دي فيجا، الذي تحل ذكرى وفاته، اليوم الثلاثاء، دورا كبيرا في تحديث سمة المسرح الإسباني، في الوقت الذي بدأ فيه تطوير وتجديد شكله إلى تظاهرة ثقافية، واجتماعية، وجماهيرية، حتى أخذه إلى ابعد المستويات الفنية، جانبا إلى جنب مجموعة من الكتاب والمسرحيين الاسبانيين المهتمين بهذا الشأن أمثال كالدرون دي لا باركا، تيرسو دي مولينا، يعد أبرز كتاب المسرح العالمي وخاصة في العصر الذهبي الإسباني، إلى كونه أحد شعراء الأدب الإسباني، الذي ألف العديد من القصائد المدونة باللغة القشتالية، أصبحت حياته مليئة بالمتاعب والمغامرات حيث بدأ في رصدها بمعظم أعماله المسرحية، حتى دخل الكنيسة وأصبح قسيسا بها بعد فترة قضائه بها. 
استعاد فيجا، استخدام الشعر الغنائي في الكوميديا بالمسرح الاسباني، في ذلك الحقبة، حيث أوجد كتاب الكوميديا الجدد قصائد الرومانس الموريسكية في المسرح الاسباني، حيث استمدت مجوعة كبيرة من شكل الكوميديا الاسبانية من واقع الأغاني الشعبية التقليدية التي اتسمت بها في الحديث عن الصور النمطية، التي تبين العادات الحضرية والريفية لأهل إسبانيا، إلى جانب العديد من الأعمال الدرامية التي قدمها خارج حدود اسبانيا، كان أولها مسرحية "دوق موسكوفي الأعظم" الذي تحدث عن فترة تولي حكم كل من بوريس جودونوف، فالس ديميتري لروسيا، إضافة إلى الأعمال الدرامية الدينية الخاصة بتاريخ الكنيسة الكاثوليكية وتاريخ العهد القديم، ذات الطابع الكوميدي، التي تتحدث عن حياة القديسين أو الأساطير الورعة، حيث كان الكثير من هذه الأعمال تقدم خلال أيام الاحتفال بقديس ما، من بين هذه الأعمال مسرحية "الإله الإفريقي" التي تتحدث عن القديس أوغسطينوس.
كانت فكرة مسرحية "خادم دوقة إملفي" التي كتبها فيجا وهو في الثالثة والأربعين تشبه المسرحية الانجليزية الشهيرة "دوق إمفلي" وذلك في الفترة التي كانت العلاقات الثقافية بين انجلترا واسبانيا شديدة الترابط والتقارب، والتي تأثر بها مؤلفها جون وبيستر بنص لوبي دي فيجا أخذت مادتها من من قصص ماتيو بناديليو المطبوعة في ذلك الفترة، وتدور أحداثها حول زواج أنطونيو بولجونا من دوقة إملفي وقتلهما وتتوالى الأحداث المسرحية.
درس المؤرخ المسرحي الإسباني أميريكو كاسترو كيسادا، وأيضا هوجو رينيرت، أستاذ في دراسة الأدب الإسباني وأميريكا اللاتينية حياة لوبي دي فيجا الخاصة وأعماله المسرحية، وألفا عنه العديد من الكتب والدراسات نحو حصر أعماله الأدبية والمسرحية التي لا تقل أهمية عن كل عمل على حدة.