السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. أسامة أنور عكاشة: قادر على صناعة نص يمزج بين الماضي والحاضر

أسامة أنور عكاشة
أسامة أنور عكاشة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب الرائع أسامة أنور عكاشة، الذى تمت استضافته ضمن برامج الإذاعة المصرية، ويحمل خصوصية فى مجمل أعماله، جعلته مختلفا عن الآخرين: «تم تلقيبى بالكاتب الملحمي، هذا اللقب أستحقه بجدارة من بين أبناء جيلي، لأننى قادر على صناعة نص يمزج بين الماضى والحاضر، وذلك يصعب على الكثير أن يقدمه، خاصة أنى أقدم ما تحمله قراءة المستقبل فى شكل سلسلة من الأجزاء المحكمة، فهى عندى حالة، لأننى لا أميل إلى المط والتطويل فى الأحداث والتصوير، فهى أجزاء محكمة الصنع تحتفظ بشكل الحلقة ومدتها الأساسية «٤٥ دقيقة»، فيما بعد لا يستطيع أحد حبك الدراما فى هذا الوقت الزمني، فهى محملة بالكثير من التفاصيل بين الأحداث العامة ومثيلتها المتداخلة فى العلاقات بين الأشخاص، بشكل لا يشعر المشاهد بغربة أو عدم فهم لهذه التركيبة التى كانت جديدة عليه فى الوقت الذى صعدت فيه أعمالى منذ الثمانينيات، وسوف تستمر حتى سنوات العقد الأول من الألفية الجديدة، فأنا أقدم ذلك بشكل لائق بالحاضر جدا كما هو الشكل الماضي».
وأضاف عكاشة: أصبح العديد يعتبرنى الكاتب الموازى للأديب الراحل نجيب محفوظ على مستوى الدراما، فكما يصنع محفوظ شخصيات وشبكات من العلاقات المتغلغلة بين بعضها البعض والتى تجمع بشكل غير مباشر من أصغر الأفراد لأكبرها فى هذه الشبكة ولكل منها حدوتته المثيرة، بل الأهم المؤثرة فى الأحداث بشكل كبير بالرغم من صغر حجم الدور للدرجة التى تجعل المشاهد يرتبط بمثل هذه الشخصية مثل نظيرتها الرئيسية بطلة العمل، فأنا أجد ذلك مماثلا لى جدا، موضحا أن الشارع المصرى له دور بارز فيما هو عليه الآن لأنه يعتبره واحدا من الكتاب القلائل الذين نجحوا فى رصد قضايا حساسة، الكثير من الكتاب يبتعد عنها.
وقال: تنبأت بالمستقبل فى عدة مسلسلات، ففى مسلسل «الراية البيضا»، رصدت تصاعد قوة رأس المال فى فترة الانفتاح الاقتصادي، والتى تبعتها العديد من التغيرات فى الساحة الاقتصادية والمجتمعية، والحقيقة أن هذا التغير لعله كان محط اهتمامى فى أعمالي، وقمت بمناقشة الأمر فى عدة صور ما بين أزمات الحب والفوارق الاجتماعية، كما قدمت فى مسلسل «الحب وأشياء أخرى»، الذى لعب بطولته الراحل ممدوح عبد العليم وآثار الحكيم، الفروق الاجتماعية وعلاقتها بالأوضاع الاقتصادية، وأيضًا مسلسل «الشهد والدموع»، بخلاف عدد من الأعمال الأخرى التى ناقشت فيها القضية بشكل متداخل مع أحداث أخرى، كما فى مسلسل «ضمير أبلة حكمت» وما ناقشته من قضية فوارق الطبقات وصعود أصحاب المال الجدد وغيرها، هذا بخلاف عدد من القضايا التى أواجه فيها المجتمع بالشخصية المصرية وقوامها والتغيرات التى طرأت عليها بين الماضى والحاضر مع تداخل الأجيال وسيطرة التكنولوجيا على حياة البشر كما فى مسلسل «امرأة من زمن الحب»، وأزمات الشباب التى قمت بإبرازها مع تقديم حلول ذكية لمعالجتها تواكب حياتهم، والذى لعبت بطولته الفنانة سميرة أحمد ومن قبلها مسلسل «أبو العلا البشري».
وقال عكاشة: فضلت أن يكون لأعمالى الملحمية شريك لى فى نجاحي، هذا الشريك تمثل فى المخرج إسماعيل عبد الحافظ، الذى كان بمثابة الناقل الأمين لما قمت بتقديمه، فأنا أضع بصمتى مع المحافظة على شكل وعبق النص، ناسجًا فيه كثيرًا من التفاصيل فى شكل الشخصيات وتصرفاتها التى يجعل منها روحًا خاصة ربما لا يجدها المشاهد إلا فى أعمالنا سويا.
يذكر أن أشهر أعمال الراحل هي: «زيزينيا، ليالى الحلمية، الشهد والدموع، كناريا وشركاه، الحب وأشياء أخرى، ضمير أبلة حكمت، أميرة فى عابدين، أرابيسك، أهالينا، ورحلة أبو العلا البشرى».