الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. المايسترو صالح سليم: أعشق الصدامات.. ولا أخشى شيئًا

 المايسترو صالح سليم
المايسترو صالح سليم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ضمن حلقات برامج الإذاعة المصرية، حل صالح سليم رئيس نادى الأهلى الأسبق وأبرز الأساطير الكروية والإدارية فى مصر، ضيفًا مع الإذاعية أمنية صبري، قائلًا: رغم هدوئى الذى بات علامة واضحة فى شخصيتي، فإننى أعشق الصدامات، ولا أخشى مطلقا أى شيء ما دمت مقتنعا بما أقوم به، واستنادًا لما تعلّمته داخل أروقة النادى الأهلي، وأعترف بأننى لم أحب المذاكرة والقراءة.
وأضاف: كان والدى يتمنى أن ألتحق بكلية الطب، ولكنى تفوقت على ما تمناه والدى فعملت فى هيئة قناة السويس بعد التخرج فى مركزها بجاردن سيتى لمدة عامين، ثم التحقت بعد ذلك بمكتب شخص يونانى يعمل فى مجال البواخر، ثم بدأت عملى الخاص عام ١٩٧٠»، إلى أن انضممت للعبة الحلوة «كرة القدم»، وذلك فى سن الرابعة عشرة.
وحكى قائلا: بداياتى كانت فى فريق مدرسة الأورمان الابتدائية، ثم اكتشفنى المدرب حسين كامل وألحقنى بفريق الأشبال بالنادى الأهلي، ولم يمنعنى عشقى وإدارتى للنادى الأهلي، من أن أنتمى للفن، وهذا من عشقى للشاشة الصغيرة التى أراها ساحرة مربعة مثل الساحرة المستديرة، فكانت بداية ظهوري، سينمائيا من خلال فيلم «السبع بنات» وهو من إنتاج عام ١٩٦١ وقام عاطف سالم بإخراجه بشكل أبهرنى فى بساطة العمل وكأننا لم نمثل، وكان عن قصة «نيروز عبدالملك»، قدمت فى الفيلم دور بطل سلاح الشيش نبيل سليم، وكنت راضيا تماما عن دورى فى الفيلم، مقتنعا به، ورغم قلة وقت ظهورى على الشاشة فإنه حمس المنتجين لكى أقدم أعمال أخرى بنفس جدة أدائى التمثيلى الذى لفت انتباه المخرجين والممثلات، وكان رهانا رابحا للمخرج عاطف سالم.
وتابع: بعد تألقى فى فيلم «السبع بنات» جاءت البطولة لى عن اقتناع كامل من قبل فريق عمل الفيلم، وقدمت دور البطولة من خلال فيلم «الشموع السوداء»، وعانيت جدا فى أداء هذا الدور، وجاء التألق منقطع النظير من خلال كاميرا عزالدين ذوالفقار وسيناريو وحوار «ضياء الدين بيبرس»، وقمت بدور أحمد عاصم الكفيف الذى فقد بصره بعد سقوطه من على حصانه وفقد قلبه بعد جرحه من حبيبته، وجد نفسه وجها لوجه أمام الممرضة «إيمان» فى منزل مليء بالبؤس، تحيله «إيمان» إلى نعيم، سرعان ما ينخرط فيه أحمد عاصم، تميزت فى أداء دور الكفيف المنطوى على نفسه، وقدمت دورا من أمتع أدوارى إلى قلبي، لأننى قدمت أشياء قريبة من شخصيتى الحقيقية، مثل هدوء البال والانفعال والغيرة هكذا أنا، ويبدو أن توجيهات عزالدين ذوالفقار والقصة الرومانسية التى لعبتها جعلتنى أشعر من خلال هذا الدور بأننى أمير متوج على قلوب الفتيات فى هذا العصر، وكنت دائما أراهن من ينظرن لى بخجل واستحياء، واكتسبت شعبية أخرى هى شعبية صالح سليم الممثل، فيما بعد انتفلت لكى أقدم ثالث وآخر أفلامى «الباب المفتوح» وكان بالتعاون مع سيدة الشاشة العربية «فاتن حمامة» فى تجربة تمثيلية من العيار الثقيل عبر رواية لطيفة الزيات وسيناريو وحوار يوسف عيسى وهنرى بركات وإخراج هنرى بركات، والفيلم من إنتاج عام ١٩٦٣، ويحكى عن الفرص المتاحة أمام المرأة المصرية، ومساحة الحرية أمامها، وقدم الفيلم مستوى راقيا على كل الأصعدة جعله يحصل على جائزة أفضل فيلم بمهرجان جاكرتا السينمائى الدولي، وكان ذلك الأمر رائعا جدا بالنسبة لى كممثل حصيلته فقط ٣ أفلام، فى ثلاث سنوات هى عمر رحلتى السينمائية، فعلت ما فشل الكثير والكثير من نجوم الرياضة فى تحقيقه فى عالم السينما الذى راود البعض حينذاك الدخول إليه. 
يشار إلى أن المايسترو هو أول من أطلق شعار «الأهلى فوق الجميع»، وتمسك به حتى مماته.