الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في الذكرى الثانية لرحيل «رفعت السعيد».. سياسيون: قدوة للفكر اليساري.. ومؤلفاته كفيلة بتخليد ذكراه.. سيد عبدالعال: سيظل البطل الحقيقي لتيار اليسار.. وبكري: أول من أطلق صرخة ضد الإخوان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الذكرى الثانية على رحيل الدكتور رفعت السعيد، المفكر السياسى اليساري، الذى كشف مخططات الفكر الإخوانى منذ ظهورهم فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كما كان له دور بارز فى مواجهتهم قبل وأثناء توليهم الحكم بعد ثورة 25 يناير.

لـ«السعيد» تاريخا حافلا من النضال للدفاع عن مصلحة الوطن، وأصدر العديد من الكتب والمراجع الفكرية التى بحثت فى عقول الحركات الإسلامية.


وقال النائب سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إن الدكتور رفعت السعيد كان من أوائل السياسيين الذين حذروا من تولى جماعة الإخوان الإرهابية الحكم، مشيرًا إلى أنه أول من حارب هذه الجماعة وكشف مخططاتها المارقة.
وأكد «عبدالعال»، على أن السعيد لا يعرف إلا مصلحة الوطن قبل المصالح الشخصية والحزبية، حيث كانت له معارك واضحة فى النضال والدفاع عن حقوق الوطن والمواطنين، لافتًا إلى أن السعيد سيظل البطل الحقيقى لتيار اليسار.
وأشار رئيس حزب التجمع، إلى أن الراحل له العديد من المؤلفات التى تواجه الفكر المتشدد بوجه عام والحركات المتطرفة على وجه الخصوص، إضافة إلى أن هذه المؤلفات تمثل تاريخا حافلا يخلد مواقف السعيد الحقيقية ونضاله من أجل مصلحة الوطن.

فيما قال النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن الدكتور رفعت السعيد، كتب مذكراته فى 3 مجلدات أرَّخ فيها للحركة الوطنية المصرية، مؤكدًا أن مصر فقدت مناضلا وطنيا حقيقيًا، صاحب مواقف وطنية وشجاعة لصالح الوطن، فضلًا عن أن السعيد أول من أطلق صرخة ضد الإخوان.
وأضاف «بكري»، أن «السعيد» كان وما زال مثالا وقدوة فى النضال والكفاح الوطني، مشيرًا إلى أن الراحل كان واحدا من أبرز الكتاب والمفكرين والسياسيين، الذين كشفوا المتاجرين والتيارات الإسلامية، صاحبة الفكر الإرهابى والتكفيرى المتطرف، وفى مقدمتهم جماعة الإخوان الإرهابية.
وأكد عضو مجلس النواب، أن التاريخ يشهد له بأن معارضته كانت موضوعية وهادفة وفى صالح الدولة المصرية والشعب المصرى ولم يتوان لحظة فى قول كلمة الحق.

بينما قال هلال دندراوي، نائب رئيس حزب التجمع، إن مصر فقدت قيمة كبيرة فى التنوير والديمقراطية الحقيقية، مؤكدًا على أن الراحل رفعت السعيد كان من أكبر المدافعين عن الوطن ضد الجماعة الإرهابية والفكر المتطرف، وذلك من خلال كتاباته الوطنية الكثيرة التى تكشف حقيقة هذه الجماعة.
وأوضح دندراوى أن السعيد يُعد الدينامو الحقيقى المساعد للراحل خالد محيى الدين فى تأسيس حزب التجمع، مشيرًا إلى أن السعيد كان من أبرز المعارضين فى عصر مبارك وبرحيله لم يوجد معارض كبير مثله.
وأكد نائب رئيس التجمع، أن كتابات السعيد، وأفكاره التى زرعها فى جميع أطياف الشعب، من مثقفين وصحفيين وإعلاميين ستبقى راسخة.

وفى سياق متصل، أكد عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، على أن للسعيد مواقف كانت واضحة وصريحة ضد جماعة الإخوان الإرهابية منذ ظهور هذه الجماعة فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حتى رحيله، لافتًا إلى أن وفاته خسارة كبيرة للتيار اليسارى ككل وليس لحزب التجمع فقط.
وأضاف مغاوري، أن السعيد كان رجلًا وطنيًا مخلصًا ومدافعا قويا عن القضية العربية القومية، مشيرًا إلى أنه بث فيهم مناصرة القضية الفلسطينية ولم يتوان فى الدفاع عن الحق وقضايا الوطن العربي.

كما قدم الدكتور حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، التحية لروح الدكتور رفعت السعيد الراحل عن عالمنا لمواقفة الوطنية المشرقة فى سماء الوطن، خاصة فى مواجهة الفكر المتطرف وجماعة الإخوان الإرهابية، مضيفا أنه نجم فى سماء الوطنية جلاد الإخوان.
وأضاف أبوالعطا، أن لـ«السعيد» دورا كبيرا فى مواجهة الفكر الظلامى لا ينكره أحد ولن ينسى مع مرور الزمن وسيتذكره الجميع فى المواقف المختلفة، لافتا إلى أن مصر بها رجال وطنيون فى جميع المحافل يعملوا لصالح بلادهم بكل عزة وشرف.
وأكد رئيس حزب المصريين، أن السعيد كان رجلًا وطنيًا مخلصًا ومدافعا قويا عن القضية العربية القومية، ولم يتوان فى الدفاع عن الحق وقضايا الوطن العربي، مشيرا إلى أن مواقف المفكر الراحل الدكتور رفعت السعيد، كانت واضحة وصريحة ضد جماعة الإخوان الإرهابية، منذ ظهور هذه الجماعة فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حتى رحيله.

وفى سياق متصل، قال إبراهيم الشهابى عضو تنسيقية شباب الأحزاب وأمين شباب حزب الجيل: إنه لا شك فى أن ذكرى المفكر الوطنى رفعت السعيد، ستظل خالدة بأعماله الفكرية الوطنية التي خاض فيها معارك سياسية توصف بالمعارك التاريخية، خاصة أنه لم يكن فقط مفكرا سياسيا إنما كان صاحب تجربة سياسية عميقة الجذور في تاريخ الحركة الوطنية المصرية. 
وأكد الشهابي، أن السعيد كان فى أوقات كثيرة بوصلة لكل الوطنيين المصريين فى مواجهة تيارات التطرف والعنف والإرهاب، والتى حاولت النفاذ للجسد السياسي المصري منذ سبعينيات القرن الماضي، عبر مواجهته الشرسة للإسلام السياسي. 
وأضاف الشهابي، أن السعيد قيمة تاريخية ترتكز على كونه أدرك مبكرا وبذكاء صاحب التجربة السياسية وصاحب العقل المفكر عمق الأزمة التي واجهتها الهوية المصرية فى مواجهة تيارات العنف والظلام الإخوانية وشبيهاتها من فصائل العنف والإرهاب باسم الدين، وعبر 3 عقود كاملة كانت معركة مستمرة وطويلة ولا تهدأ ضد المتاجرة بالدين، وفى مواجهة أساليب الجماعة للسيطرة على المناخ السياسي والعمل العام فى مصر، وقد كانت صلابته ورهانه على نضج المجتمع المصرى فى بواكير ثورة 25 يناير صحيحا، وقد كان نضاله مستمرًا حتى ثورة المصريين فى 30 يونيو ضد أخونة المجتمع والدولة وسيطرة العنف والتطرف على المجتمع وتحويل مصر إلى بلد طائفى متمزق اجتماعيا وتحكمه ميليشيات الإرهاب. 
وأكد أمين شباب حزب الجيل، أن حياة الدكتور رفعت السعيد مثال حى على النضال الوطنى المتسلح برؤية وطنية ونبذ العنف والتطرف والإرهاب.
رفعت السعيد، مفكر ومؤرخ ومناضل اليسارى، أحد رواد الفكر التنويري والاشتراكي فى مصر، ورمز من رموز العمل السياسى الوطنى. كان عضوا نشطًا فى الحركة الديمقراطية للتحرر الوطنى(حدتو)، وأٌعتقل السعيد عدة مرات وبلغت سنوات سجنه 15 عامًا. قام بالتأريخ للحركة الشيوعية المصرية فى موسوعة رائدة من خمسة مجلدات، أصبحت تشكل المرجع الأساسي لتاريخ المنظمات الشيوعية المصرية. هو أحد مؤسسي حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى "منبر اليسار فى مصر". خاض معارك مستمرة ضد الجماعات الإرهابية وهو من أطلق على أطروحاتهم مصطلح "تأسلم" وظل ثابتا فى مواجهة جماعات "التأسلم السياسي" وجماعات الإخوان الإرهابية. له مؤلفات موسوعية عن تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية وقوى التأسلم السياسي، تعتبر مرجعًا أساسيًا. كما قام بتأليف العديد من الكتب عن قادة الفكر التنويرى فى تاريخ مصر الحديث.