ترأس المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين، القداس الاحتفالي بعيد القديسة كلارا الأسيزية في دير راهبات الكلاريس في القدس،شارك بالحضور الأم ماريا كيارا بوسكو رئيسة الدير، عدد من الكهنة والرهبان الفرنسيسكان الذين أحيوا القداس الإلهي وقاموا بالخدمة الليتورجية بجانب الأخوات الراهبات اللواتي أحيين الكنيسة بالتراتيل.
تحدث النائب البطريركي في عظته عن أهمية رسالة القديسة كلارا في حياتنا اليوم على ضوء ما كتبه البابا فرنسيس في رسالته الأخيرة للراهبات تحت عنوان “البحث عن وجه الله“، حيث يركز على أهمية وجود بُعد تأملي في الحياة المسيحية اليومية، للكاهن وللراهب وللعلماني أيضًا، حيث أن الحصول على وقت من الهدوء والصمت والتفكير يساعد الإنسان على ترتيب حياته اليومية، والتركيز على ما هو مهم وأساسي، والابتعاد عن الأمور الثانوية التي تشغل الإنسان وتستنزف وقته وجهده وتبعده عن الوصول لرسالته ومعنى حياته.
تظهر حياة القديسة كلارا أنها كانت حياة تأملية ممتزجة بتعاليم وروحانية القديس فرنسيس الأسيزي المبنية على التعمق بروح الفقر، واطلق عليها “امتياز الفقر“.
وأضاف أن القديسة كلارا هي أول امرأة تكتب قانون رهبنة جديد في القرون الوسطى، مشيرا الى ان دير راهبات الكلاريس في القدس يسعى للحصول على تطويب للأخت الراهبة مريم للثالوث الأقدس من سويسرا التي عاشت وخدمت وتوفيت في الدير وكتبت كتاب “الحوار الداخلي“الذي أُصدر من بعده عدة كتب من وحي روحانيتها كان من بينها كتب للمطران سليم الصايغ.
أما في الناصرة، فقد شارك رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا، المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية، راهبات الكلاريس الفقيرات احتفالهن بعيد القديسة كلارا بترأسه للقداس الإلهي.
