السبت 08 فبراير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

مسجد "الخلوتي" تحول من مزار إسلامي إلى وكر للخارجين عن القانون

مسجد «الخلوتي»
مسجد «الخلوتي»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يجذب «مسجد شاهين الخلوتي»، نظر المارين على طريق الأوتوستراد، هو مسجد قديم آيل للسقوط فى أعلى سفح «جبل المقطم»، فى منطقة الأباجية التى تتبع حى الخليفة، وعندما تسأل كيف يمكننا الصعود إلى المسجد، يرشدونك إلى مقابر سيدى عمر، ومنها يوجد ممر يصعد بك إلى أعلى الجبل لتدخل إلى مسجد العارف بالله شاهين الخلوتي، شيخ الطريقة الخلوتية، وهى إحدى الطرق الصوفية فى مصر، التى تعنى الانقطاع لله بالعبادة عن طريق الاختلاء بالنفس والعزلة والتفرغ للعبادة. «الخلوتي»، مسجل كأثر إسلامى منذ الخمسينيات حاملا رقم ٢١٢، فى بدايته كان مقصدًا للسياح الذين يستمتعون بالصعود له عن طريق الجبل يأتون من دول قارة آسيا، وتم بناء المسجد عام ٩٤٥ هجرية، ويضم ضريحا وثلاثة قبور أكبرها لشاهين الخلوتى واثنان لابنه جمال الدين شاهين، وحفيده محمد جمال شاهين.
إذا أحببت الصعود فيكون بمزلقان يصل بك إلى باب القبة لترى عيناك قطعة رخام نادرة الوجود مكتوبا عليها «بسم الله الرحمن الرحيم». يقول أحد قاطنى المقابر المقيمين بجوار المسجد منذ أكثر من ٢٠ عاما، إن المسجد تابع لوزارة الأوقاف ومصنف كآثار إسلامية وكان يأتى له لجان تفتيش من الآثار والأوقاف لعمل معاينة له من حين لآخر، لكن حاليا لا يأتى أحد لأنهم فقدوا الأمل فى ترميمه لأن الجدران سقطت من الأربع جهات فلا يستطيع أحد ترميمه ولكن تبقى فقط منه المأذنة وأجزاء من الجدران السفلية المنحوتة فى قلب الجبل، وقبة الضريح ولا أحد يهتم به حتى أصبح آيلا للسقوط فوق الأهالي الذين يسكنون القبور فى المنطقة.
وتابع: «ما زال يأتى الصوفيون لزيارته والتبرك منه ويستلقون الجبل والحجارة والصعود إليه والصلاة فيه، لكن حاليا أصبح يلجأ إليه اللصوص والهاربون من الشرطة ويستطيعون منه الهروب للجبل عند مطاردتهم، وسرقوا منه أجزاء أثرية ثمينة، ومنذ فترة تقارب الأربعة أشهر وجدنا شبابا لم يتجاوزوا الثلاثين من عمرهم متسلقين ليلا وظلوا به إلى أن طلع نهار يوم آخر ولا أحد يستطيع فينا أن يمنعهم أو يعرف سبب صعودهم غير المخدرات لأن المسجد خال من أى خدمات».