الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في 11 يومًا.. طالب بفنون المنيا ينحت تمثالًا فريدًا لجندي مصري

تمثالًا  لجندي مصري
تمثالًا لجندي مصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبدع محمد مصطفى طلعت، طالب الفرقة الرابعة بقسم النحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، في نحت تمثال لجندى يحمل طفلة، وقدم هذا العمل كمشروع تخرج صور فيه الجندي وهو يصرخ فى وجه العدو ليحمى الطفلة من الحرب والإرهاب، والطفلة تبكى وهى خائفة وفى حالة هلع بينما الجندى يحتضنها ويشعرها بالأمان والطمأنينة وعدم الخوف.
ويحمل التمثال رسالة أن الجنود البواسل هم الدرع الواقية لحماية الجيل الجديد وأجيال لمستقبل من الخوف والحروب ويد الإرهاب الغادر، وتجسدت هذه الرسالة من خلال التمثال الذى انتشرت صوره على مواقع التواصل الاجتماعى ونال إعجاب الآلاف الذين أشادوا كثيرا بدقة التمثال وروعته وجمال فكرته ومهارة الفنان الذى قام بنحته، كما عبر التمثال عن دموع وخوف الطفلة التى تمسك بالجندى لينقذها من العدو، حيث أظهر هذا العمل الفنى البارع استخدام الطين والصلصال فى إخراج أفكار فنية وإبداعات تتحدث عن الواقع الذى نعيش فية حيث عبرت أعماله الفنية عن روح الوطنية وعشقة للوطن.
يقول محمد طلعت: «منذ طفولتى وأنا أهوى الفن والرسم، والتحقت بكلية الفنون الجميلة بقسم النحت وشجعنى أساتذتى للالتحاق بقسم النحت بالكلية لأنهم لمسوا داخلى موهبة فنية، وقمت بتنفيذ العديد من الأعمال الفنية وعدد كبير من التماثيل تصل إلى ٦٠ تمثالا ولكن أجملها هو مشروع تخرجى وفهمى للخامة هو سر نجاحى فلكل فنان أسرار تساعده على النجاح وتشكيل الخامة هو عمل أساسى فى نجاح العمل فتتولد الأفكار والخيالات أثناء العمل، ومع مرور الوقت يمتلك الفنان أسرار التعامل مع كل خاماته ليصل إلى الشكل المطلوب وأيضا تهيئة الجو المناسب للعمل من أهم عوامل النجاح حتى ينغمس فى فكرته ويصل إلى الإبداع، وكانت أسرتى تشجعنى على التميز فى هذا المجال وأتمنى السفر للخارج وأشارك بالمعارض الدولية وأتمنى أن يكون لدى جاليرى عالمى وأنا لدى قناعة أن الفن هو الوسيلة الأفضل لإيصال الرسالة من خلال رؤية النحات فكثيرا من الأعمال المنحوتة تعبر عن رسائل الفنان ولفن النحت مقومات أكبر فى إيصال رسالة الفنان وعشقى لفن النحت يشعرنى بالسعادة البالغة عند القيام بإنتاج عمل فنى جديد».
وعن فكرة التمثال يقول «طلعت»: «كانت الفكرة فى البداية لأحد الفلسطينيين وهو يحمل ابنته لحمايتها من الاعتداءات والحروب وبعدها فكرت فى أب يحمل ابنته ويعطيها الأمن والأمان والطمأنينة وأثناء التنفيذ تبادر إلى ذهنى أبطال الجيش والشرطة الذين يقومون بأعمال بطولية فتحولت الفكرة إلى جندى يحمل طفلة خائفة ومرتعدة ويطمئنها ويقول لها: لا تخافى فأنا أحميكى، لأن الجندى يحمى وطن بأكمله، ولكن مهمة الأب تقتصر على الأسرة، تأثرت أثناء عملى بما يقدمه الجيش والشرطة من أعمال بطولية وفدائية وتضحيات من أجل الوطن فى حربهم ضد الإرهاب كما أن هذا العمل الفنى يرمز للشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن فهو بمثابة رسالة تقدير واحترام لكل جندى من أبناء مصر، وقمت بالعمل على هذه الفكرة لمدة ١١ يوما، وكل يوم كنت أعمل فيه حوالى ٦ ساعات وآخر ٤ أيام كنت أعمل ١١ ساعة فى اليوم متواصلة، وبدأت بإنشاء الهيكل الحديدى للتمثال، وقمت بلف الأسلاك والأخشاب ثم قمت بوضع الطينة التى تصنع منها التماثيل، وبدأت فى النحت ووضع الملامح واللمسات الفنية حتى وصل للشكل الذى عرض به ونال إعجاب الجميع».
وعن أحلامه يقول «محمد»: «أتمنى أن تتضافر الجهود للنهوض بهذا الفن فى مصر بشكل أكثر احترافية وأتمنى أن أشارك فى الفترة القادمة فى المعارض الدولية والعالمية والعمل على تقديم إنتاج فنى بأساليب مميزة وأتمنى إنشاء أكاديمية لتعليم النحت باستخدام الخامات التراثية والتعبير عن التراث بهدف اكتشاف المواهب المبدعة فى الصعيد وأتمنى أن يكون لدى أتيليه بمدينة الإسكندرية لكى أعلم الناس فن النحت وأقوم بتوصيل موهبتى لكل المهتمين بمجال الفنون».