الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

عطا الله حنا: استهداف أوقاف القدس يهدف لتصفية القضية الفلسطينية

 المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الخميس، وفدًا من أبناء الرعية الأرثوذكسية في مدينة نابلس ورفيديا والذين قاموا بجولة في البلدة القديمة من القدس مرورا بطريق الآلام ووصولا إلى كنيسة القيامة، حيث استقبلهم المطران بالصلاة والدعاء والترانيم الدينية.
وقدم المطران للوفد التهنئة بمناسبة عيد مار الياس الذي نحتفي به يوم غد، مهنئا بنوع خاص أولئك الذين يحملون اسم هذا القديس ويتخذونه شفيعا لهم.
تحدث مطران القدس عن مكانة كنيسة القيامة وما يعنيه القبر المقدس في إيماننا وعقيدتنا وتاريخنا وتراثنا الروحي والإنساني والوطني، وقال أيضًا إن الحضور المسيحي في المدينة المقدسة مستهدف ومستباح فنحن نتعرض لمؤامرة حلقاتها متواصلة ومستمرة منذ عام 48 وحتى اليوم بهدف سلب عقاراتنا وأوقافنا، واستهداف الأوقاف الأرثوذكسية إنما هو استهداف للحضور المسيحي في هذه المدينة المقدسة.
وتابع: من يستبيحون أوقافنا ويخططون لسرقتها والاستيلاء عليها إنما هدفهم الحقيقي هو ألا يبقى مسيحي فلسطيني واحد في هذه الأرض المقدسة ومن يقرر الرحيل والمغادرة والهجرة تُفتح له كل الأبواب المغلقة وتقدم له كل التسهيلات المطلوبة وكأن هنالك مخططا هادفا لإفراغ مدينة القدس من مسيحييها وما يتعرض له المسيحيون في القدس يتعرض له المسيحيون في هذه الأرض المقدسة وفي هذا المشرق العربي.
وواصل أنهم يريدوننا أن نرحل وأن نحزم أمتعتنا وأن نغادر مدينتنا لكي تتحول مدينة القدس إلى مدينة يهودية، وكما يستهدفون المسيحيين في أوقافهم ومقدساتهم وحضورهم هكذا تستهدف أيضا المقدسات والأوقاف الإسلامية فكلنا مستهدفون ويراد لنا أن نتحول إلى ضيوف في مدينتنا في حين أن الفلسطيني في مدينة القدس ليس ضيفا عند أحد فهذه القدس هي قدسنا وهذه المقدسات هي مقدساتنا وهذا الوطن هو وطننا. 
واختتم أنه إذا استمر نزيف التآمر على أوقافنا وعلى عقاراتنا الأرثوذكسية في القدس فقد نصل إلى مرحلة تتحول فيه مقدساتنا إلى متاحف يؤمها الزوار والحجاج الآتين من هنا ومن هناك، وهذا ما لا يتمناه أحد، فكنيستنا هي كنيسة البشر وليست كنيسة الحجر وما قيمة الحجر بدون الإنسان وأولئك الذين يستهدفون أوقافنا ويسرقونها إنما عينهم على البشر فيريدون للقدس أن تكون خالية من أبنائها لكي يتسنى للمستعمرين الجدد تمرير مشاريعهم وأجنداتهم في المدينة المقدسة.