الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ضبط خلية إرهابية بالجزائر.. الجيش أحبط مخططا ضد مسيرات الحراك.. خبراء: حزب «حركة مجتمع السلم» الممثل للإخوان الإرهابية وراء الواقعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت وزارة الدفاع الجزائرية، الأحد: إن الجيش أحبط مخططا إرهابيا لاستهداف مسيرات الحراك عبر عدة مناطق في البلاد

وأوضحت الوزارة في بيان، أن وحدات الجيش والدرك الوطني أوقفت خلال الفترة من 03 إلى 07 يوليو الجاري، 5 عناصر دعم للجماعات الإرهابية بولاية باتنة.

وتابع بعد تحقيقات معمقة تبين بأن الأمر يتعلق بإرهابيين غير مبحوث عنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف المتظاهرين السلميين عبر مناطق مختلفة من الوطن، وذلك باستعمال عبوات متفجرة.

ولم تقدم الوزارة تفاصيل أكثر عن انتماء هذه الخلية، لكن معلوم أن البلاد ينشط بها جماعات من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وعناصر محدودة من تنظيم الدولة.

من جانبه، قال مصطفى أمين، باحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن وجود الخلايا الإرهابية في دولة الجزائر أمر متوقع بعد الثورات العربية لأن التجربة العربية منذ 2011 حتى الآن توضح أن كل ثورة يتبعها فوضى وإرهاب وهذا ما حدث عقب الثورة الجزائرية، لكن الخطر الحقيقي في الجزائر يتمثل في السلفية الجهادية الموجود ببلاد المغرب العربي.

وأضاف أمين، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الجهادية تنشط في المناطق الساحلية والصحراء الإفريقية والمغرب العربي، هذا الذي يجعل الجزائر في ممر استهداف القاعدة مثل "جند الخليفة"، وغيرها من التنظيمات التابعة لجماعة السلفية للدعوة والقتال التي انضمت رسميا إلى "تنظيم القاعدة"، وسميت "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي"، وفي ظل هذا التحول، شنّت الجماعة هجمات ضد قوات الأمن مفضلة أسلوب العمليات الانتحارية.

وأكد "أمين"، أن دور هشام عشماوي انتهى في الجزائر إذ كان لتأسيس خلايا إرهابية ضد مصر

بينما قال محمود كمال نائب مدير المركز العربي الإفريقي مصر للدراسات: إن حزب حركة مجتمع السلم في الجزائر التيار الممثل لجماعة الإخوان الإرهابية في الجزائر يقف وراء هذه المحاولة بتمويل قطري لمحاولة الوقيعة بين الجيش والشرطة الجزائرية وبين الشعب الجزائري.

وأكد كمال، أن نجاح الجيش الجزائري في إخماد محاولات إشعال الأوضاع في الجزائر من خلال إبعاد ومعاقبة وحبس بعض المسئولين المحسوبين على النظام السابق للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من أجل تهدئة الأوضاع في الشارع الجزائري جعل جماعة الإخوان الإرهابية وداعميها من الخارج وعلى رأسهم قطر وتركيا يفكرون في إحداث فوضى وإرهاب في الجزائر من خلال هذه العملية الإرهابية التي أحبطتها الأجهزة الأمنية في الجزائر بامتياز.

وأشار كمال، إلى أن الجيش الجزائري سيبذل كل ما بوسعه مع كافة الأجهزة الأمنية الأخرى لتأمين الجزائر حتى تسليم بلد المليون شهيد لرئيس آخر يقود البلاد إلى الأمان.

وفي نفس السياق، صرح المستشار السفير أنور المنشاوي، بأن ما قام به الجيش الجزائري حتى الآن هو خطوات كبيرة نحو الأمن والاستقرار واحترام مهامه الدستورية والابتعاد عن الاقتحام في العمل السياسي منذ 2005 وهذا ما جعله يحظى بقبول شعبي كبير من الجزائريين، حيث الثقة والتأييد ومن هذا المنطلق، فإن الجيش لا يسعى ليكون في واجهة الأحداث السياسية مثلما حدث في التسعينيات حتى لا يكرر أخطاء الماضي، لافتا إلى أن عملية استقرار الجزائر والعلاقة الجيدة بين الجيش والشعب تسعى قوى الشر الخارجية للنيل منها وهو ما دفع قطر والإخوان لمحاولة استهداف تلك العلاقة من خلال هذه العملية.

وأعلن المنشاوي، أن من الواضح أن الجزائر ستكون مستهدفة خلال القادم من خلال الإخوان وداعش للقيام بالعمليات الإرهابية سعيا لزعزعة الاستقرار.