تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب النيجيري وولي سوينكا، أحد أفضل كتاب المسرح بالقارة الأفريقية، وأحد النشطاء السياسيين، وقد ساعده إنتاجه الأدبي للحصول على جائزة نوبل في الأدب عام 1986.
ولد "سوينكا" بمدينة أبيوكوتا بنيجيريا، ودرس في المدارس النيجيرية وجامعة إيبادان، بعد الجامعة اكتسب خبرة مهنية حين عمل قارئ مسرحيات فى مسرح رويال كورت بلندن، حتى عاد إلى بلده نيجيريا فى 1960 ليقود محاولات لتطوير المسرح النيجيري.
عُرف سوينكا بانتقاده للعديد من الحكام المستبدين في الجيش النيجيري والأنظمة الاستبدادية السياسية الأخرى، حيث كان له دور نشط في تاريخ نيجيريا السياسي والنضال من أجل الاستقلال عن بريطانيا العظمي.
أصبح سوينكا رئيسا لكاتدرائية الدراما في جامعة أبادان ثم إتجه أكثر إلى النشاط السياسي عقب أحداث يناير عام 1966 م. التقي سرا وبشكل غير رسمي مع الحاكم العسكري تشوكو كويمبا أودوميجو أوجوكو في بلدة جنوب شرق أنوجو في أغسطس عام 1967 م في محاولة منه لتجنب حرب أهلية ونتيجة لذلك كان عليه أن يلجأ إلى الأختباء حتى تم سجنه لمدة 22 شهرا.
أبدع في كتابة النصوص المسرحية والتي لاقت نجاحا وتم عرضها في إفريقيا، وأوروبا، وأمريكا، ومن أعماله المسرحية "الطريق" و"الأسد والجوهرة"،" السلالة القوية"،" رقصة الغابات"، تحولات جيرو" ولم يكتف سوينكا بذلك، حيث قام بنشر أربع مجموعات شعرية إلى جانب مسرحياته.
قامت مكتبة بحوث التراث الإفريقي والمركز الثقافي في 2011 ببناء مركز خاص بالكتاب تكريما له يقع في قرية لاجيلو منطقة الحكم المحلي في أبادان بنيجيريا ويشمل هذا المركز علي برنامج مميز يمكن للكاتب من الإقامة به لمدة شهرين أو ثلاثة أو ستة أشهر، حيث إن هذا المركز يساعدهم في الانخراط في الكتابة الإبداعية الجادة.
