الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

عزيز بودربالة أحد أساطير الكرة المغربية يتحدث لـ"البوابة نيوز": صلاح قادر على الفوز بـ"الكرة الذهبية".. والخطيب سابق عصره.. وأتمنى "نهائي عربي" لـ"كان 2019"

عبدالعزيز الإدريسى
عبدالعزيز الإدريسى بودربالة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عبدالعزيز الإدريسى بودربالة، واحد من أساطير الكرة المغربية، وكان أحد نجوم منتخب أسود الأطلسي، وصنع لنفسه تاريخا مشرفا فى فترة الثمانينيات من القرن الماضي.

وبدأ بودربالة مسيرته الرياضية فى نادى الوداد، ثم فى سنة 1984 انتقل إلى نادى سيون السويسري، وساهم فى تحقيق بطولة كأس سويسرا سنة 1986.
فى هذه الفترة انضم إلى تشكيلة منتخب المغرب المشارك فى بطولة كأس العالم لكرة القدم 1986 وقدم أداء عالى المستوى، بعد أن ودع المونديال من الدور ثمن النهائى أمام منتخب ألمانيا. 
احتل بودربالة المركز الثانى فى استفتاء أفضل لاعب أفريقى لسنة 1986 خلف مواطنه بادو الزاكى وأمام الكاميرونى روجيه ميلا، وبعدها انتقل إلى نادى راسينج باريس الفرنسى وساهم فى احتلال النادى المركز الثانى فى بطولة كأس فرنسا سنة 1990، بعدها انتقل إلى نادى ليون الفرنسى حتى اعتزاله، وبعدها اتجه إلى التدريب. 
«البوابة» التقت بعزيز بودربالة فى مصر، وكان لنا الحوار التالى حول البطولة الأفريقية وكذلك رأيه فى محمد صلاح وعلاقته بمحمود الخطيب.
فإلى نص الحوار..

< ما رأيك فى بطولة الأمم الأفريقية بعد نهاية الدور الأول؟
قبل انطلاق البطولة كان البعض يتوقع أن تظهر المنتخبات المرشحة للقب بشكل قوى للغاية، ولكن مع بداية المباريات لم تظهر هذه المنتخبات بالمستوى المطلوب أو المأمول منها، لقد تعثر بعضهم من حيث الأداء، وفى المقابل ظهرت بعض المنتخبات الأخرى بشكل قوى وكبير للغاية، ومنهم من كان مفاجأة البطولة مثل منتخب مدغشقر الذى احتل صدارة ترتيب مجموعته على حساب منتخب مرشح مثل المنتخب النيجيري، بالطبع هذا شيء جيد للغاية يزيد من قوة البطولة، وفى نفس الوقت يزيد من استمتاع المشجع المصرى بالبطولة الأفريقية. 
< وما تقييمك لأداء منتخب بلادك حتى الأن؟ وكيف ترى حظوظه فى المنافسة على اللقب؟
بداية منتخب المغرب فى اللقاء الأول أمام ناميبيا كانت صعبة للغاية، ونجح فى الفوز بصعوبة، ولكن مع المباراتين التاليتين نجح فى استعادة جزء كبير من قوته وانتصر على كوت ديفوار وجنوب أفريقيا، وزادت قوته خاصة فى منتصف الملعب بفضل تألق مبارك بوصوفة، الذى نجح فى الفوز بجائزة رجل المباراة مرتين الأولى أمام ناميبيا والثانية كانت أمام جنوب أفريقيا.
والمستوى العام للمنتخب المغربى فى البطولة كان أقوى من المستوى الذى ظهر به اللاعبون فى المباريات الودية قبل انطلاق منافسات «الكان»، وأتوقع وصول المنتخب المغربى إلى دور نصف النهائى على أقل تقدير..
< وكيف ترى إقامة البطولة فى مصر؟ 
مصر حققت إنجازا كبيرا باستضافة البطولة على أرضها فى فترة 4 أشهر فقط، فقد حملت على عاتقها إنقاذ البطولة بعد فشل الكاميرون فى تجهيز نفسها لاستقبال هذا الحدث، ولقد أبهر المصريون العالم بحفل الافتتاح الكبير وكذلك الملاعب التى ظهرت فى أبهى صور لها، إنها أول بطولة تقام بمشاركة 24 منتخبا، فى 6 مجموعات، ولكن المصريين كانوا قادرين على التنظيم الناجح حتى الآن.

< وكيف ترى أداء المنتخب المصري؟ 
المنتخب المصرى لم يظهر بمستواه المعهود منذ بداية البطولة، ولكنه امتلك عددا من اللاعبين المؤثرين، خاصة محمود حسن تريزيجيه الذى يقدم مستوى طيبا للغاية فى كل مباريات البطولة حتى الآن، ونجح فى الحصول على جائزة رجل إحدى مباريات دور المجموعات، ونفس الأمر بالنسبة لمحمد صلاح الذى يستطيع أن يرجح كفة المنتخب فى أى وقت. 
< بمناسبة محمد صلاح.. هل تتوقع فوزه بجائزة أفضل لاعب فى العالم هذا العام؟
محمد صلاح نجح فى الفوز بدورى أبطال أوروبا هذا الموسم، وكذلك لقب هداف الدورى الإنجليزى للعام الثانى على التوالي، وهذا سوف يساعده كثيرا على الفوز باللقب، وأعتقد أنه فى حالة نجاحه فى الفوز ببطولة الأمم الأفريقية مع منتخب مصر سيضمن بنسبة كبيرة التتويج بـ«البالون دور»، وبالطبع كعربى أتمنى فوز محمد صلاح بهذه الجائزة، ولكن هذا أمر يحتاج إلى جهد وعرق كبيرين. 

< نعود إلى بطولة أفريقيا، ما المنتخب الذى ترشحه للفوز بالبطولة بعد نهاية الدور الأول؟
هناك العديد من المنتخبات القوية والمرشحة، والأداء فى الأدوار الإقصائية سوف يختلف تماما عن الأداء فى دور المجموعات ومرحلة تجميع النقاط، منتخب مصر من ضمن المرشحين للفوز باللقب ومعه منتخب الجزائر، وكذلك السنغال، وأتمنى أن تكون المباراة النهائية طرفيها من العرب، وبالأخص بين مصر والمغرب.
< حدثنا عن علاقتك بمحمود الخطيب رئيس النادى الأهلي؟
محمود الخطيب صديقى منذ زمن بعيد، لقد كان لاعبا فذا، ولقد كان سابقا لعصره كثيرا، لقد كان يبهرنا داخل الملعب بفضل مهاراته وأخلاقه العالية، إنه واحد من أفضل لاعبى أفريقيا على مر التاريخ، وعلاقتى به لا تزال قوية حتى الآن، أعتبره أخى وسعيد جدا بصداقتنا.