الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محمد لطفي جمعة.. في موكب الحياة والأدب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رغم عمله بالمحاماة، كان له إسهام كبير في المسرح، وذلك عن طريق مقالاته النقدية التي كتبها حول عدد من العروض المسرحية، حيث يعد من الأسماء المشهورة في مجال الأدب والقصة والتاريخ والدين والفلسفة والاجتماع.. إنه الكاتب محمد لطفي جمعة، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم السبت.

لم يذكر التاريخ المسرحي هذا الرائد إلا في مناسبتين، الأولى عند تمثيل مسرحيته "قلب المرأة" في 1916، لجورج أبيض وحجازي، والثانية في مسرحيته "نيرون" لفرقة عبد الرحمن رشدي في 1919، ويعتقد أن هذا الأديب لم يسهم في المسرح إلا عن طريق هذين العملين فقط، علما بأنهما لم يطبعا حتى الوقت الراهن، ولولا ما كتبه الناقد الأديب أحمد حسين الطماوي، عن محمد لطفي جمعة في كتابه الشهير بعنوان "محمد لطفي جمعة في موكب الحياة والأدب"، لأصبح هذا الرائد المسرحي مجهولا لنا، والذي ولد في الثامن عشر من شهر يناير 1886، بكوم الدكة في الإسكندرية.

يقول الدكتور سيد علي إسماعيل، أستاذ المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان، إن الكاتب محمد لطفي جمعة، له إسهامات عدة في مجال المسرح، ومعظمها مجهول لدينا، لأن الأدلة عليها عبارة عن وثائق ومخطوطات لم تنشر حتى الوقت الراهن، وهذه الإسهامات تتمثل في الرسائل، والمقالات المتعددة التي كتبها لطفي عن يعقوب صنوع، بعد زيارته له في فرنسا في 1910، وعن جورج أبيض في 1923، وعن توفيق الحكيم في مسرحيته "أهل الكهف" في 1933، وعن سليمان نجيب عندما أطلق اسم "في بيوت الناس"، على احدى الروايات في 1943، وكان الاسم لمجموعة قصصية للطفي جمعة، ودارت بينهما عدة رسائل في هذا الشأن، كما تبادل لطفي مع إبراهيم رمزي، عدة مكاتبات في الأدب المسرحي، وكذلك مع خليل مطران، فرح أنطون، فاطمة رشدي.

ورغم كثرة مؤلفاته المسرحية وثرائها الفني، فكلها مخطوط حتى هذه اللحظة، حيث قدم خليل مطران إحدى مسرحياته لتمثل من قبل الفرقة القومية، ثم نساها حتى شاهد موضوعها في فيلم "نشيد الأمل" لأم كلثوم، للمؤلف أدمون تويما، وعندما بحث في الأمر وجد أن أدمون تويما بإيعاز من مطران سرق موضوع المسرحية وكتب على غراره قصة الفيلم.