حين يصل الأمر لمقتل الأبوين على يد الأبناء، فهنالك خلل قد طرأ على المنظومة الأخلاقية للمجتمع، ويجب تداركه؛ لأن مثل هذه الظاهرة ليست مجرد جريمة عادية بل هو انحراف في الفطرة الإنسانية ذاتها؛ لذا تستعرض البوابة نيوز في هذا التقرير أبرز القصص الإخبارية التي تناولت جرائم من هذا النوع لتقف على دوافع هذه الجرائم الشيطانية..
سائق توك توك يحرق والده وزوجته طمعًا في الإيراد
في منطقة السلام بالقاهرة، تلفح «محمد» الشاب الثلاثيني، بالنذالة والجحود مرتديًا عباءة الشيطان، ليلطخ يداه بدماء أبيه «البواب»، وزوجته المسكينة، بعدما تعدى عليهما بالضرب باستخدام عصا خشبية، ثم سكب سائل الكيروسين عليهما وفتح أسطوانة البوتاجاز وأضرم النيران بهما وبالغرفة التى يقيمان بها، بسبب خلافات علي إيراد «التكاتك» طمعا فى حصد النصيب الأكبر من المال.
نجار مسلح يشرع في قتل والدته بسبب المخدرات
في منطقة بنها بالقليوبية شرع "وليد. ا"، 38 عاما، نجار مسلح، في قتل والدته وطعنها طعنات نافذة بسلاح أبيض، واعترف أمام النيابة، قائلا: "مكنتش داري بالي بعمله والمخدرات السبب، ويوم الواقعة حدثت مشاجرة بينه وبين والدته بسبب عدم موافقتها على إعطائه أموالا لشراء المخدرات، فنشبت مشادة كلامية ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أطعنها بالسكين، قائلا: "ندمان على ما فعلته".
"الابن العاق" قتل أمه وغطى جسدها بـ "الملح" في سوهاج
ظن عامل سوهاج أن ذكاءه الخارق سوف يساعده في الإفلات من جريمته بعدما أقدم على قتل" أمه "، بسبب خلافات مالية بينهما، ثم قام بوضعها تحت السرير الخاص بها وغطى جسدها بالملح حتى لا تحلل الجثة ويكتشف أمره، وحرر محضرًا يفيد باختفاء والدته البالغة من العمر 65 عاما منذ أربعة أيام ولم يتهم أحدا بأنه وراء غيابها، حتى توصلت الأجهزة الأمنية أن نجلها هو القاتل.
مزارع الجيزة قتل أمه بأمر الجن
في مشهد مأساوي دفع الطمع مزارع بمنطقة أبو غالب بمحافظة الجيزة، إلى ارتكاب جريمة بشعة، قتل خلالها "أمة"، بعد أن هشم رأسها بفأس، وظل يردد أنه قتلها بأمر من "الجان"، اعتقادا منه أنها تريد تجريده من الميراث، وكشفت التحقيقات حينها أن المتهم مهتز نفسيًا، ونفذ جريمته بسبب خوفه أن يموت وتستحوذ هي على الميراث، كما أنه اختلق واقعة "الجان"، حتى يضلل رجال البحث عن كشف غموض الحادث.
مريض نفسى يقتل والدته بيد الهون
وفي منطقة الخانكة بالقليوبية قتل مريض نفسي والدته بعد أن أفنت زهرة شبابها من أجل تربيته، فانتزعت الرحمة من قلبه في لحظة شيطانية وقت نشوب مشاجرة بينهما بسبب خلافاته مع طليقته، وعندما ساءت حالته النفسية أسرع إلى المطبخ وامسك بيد الهون وبدأ بضرب والدته على رأسها إلى أن لفظة أنفاسها الأخيرة، وبعض القبض عليه ندم المتهم على ما فعله أما ضباط الشرطة قائلًا: "سامحني يا فندم مكنتش قاصد أقتلها". وظل يبكي على ما فعله.
مدمن البحيرة قتل والديه بسبب المخدرات
في مركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، لم يتخيل "عبد الرحمن ا. ا"، أن شيطانه سوف يقوده لتنفيذ أبشع جريمة، بعدما قتل والديه بسبب رفضهما إعطاءه نقودا لشراء المواد المخدرة، استحوذ الشيطان على تفكير الشاب حتى اختمرت في ذهن الابن فكرة شيطانية للحصول على ثمن المخدرات وهي"قتل والديه"، فقام بطعنهما عدة طعنات متفرقة بالجسم والاستيلاء على مبلغ مالي وفر هاربًا.
خبير نفسي: الإدمان والسرقة ومشاهد العنف في الأفلام السبب الرئيسي
ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن ارتفاع معدل الأسرية التي يقدم خلالها الأبناء على قتل آبائهم، يرجع إلي تعاطي هؤلاء الأشخاص للمواد المخدرة، فالفرد المدمن يصل لمرحلة لا يمكنه فيها ترك طريق المخدرات، مشيرًا إلى أن الجرعة المخدرة تعد بمثابة طوق نجاة للمدمن، وعندها يفكر في السرقة للحصول عليها بأي طريقة حتى أن وصل الأمر لقتل أي إنسان يعارضه، فيرتكب الجرائم دون وعي بها حتى يحقق هدفه ويحصل على المخدرات.
وأضاف استشاري الطب النفسي، أن مشاهد العنف في الأعمال الدرامية والسينمائية التي تحض علي العنف والقتل ساهمت في تفاقم الأزمة، حيث إن العديد من المجرمين نفذوا جرائمهم على طريقة القتل التي شاهدوها في هذه الأعمال، فضلا انحدار المستوى الثقافي والديني، مشيرًا إلى أن الغزو الثقافي الخارجي أثر بشكل كبير على عقول العديد من الأشخاص.
