الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

جدل الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ما زال يتواصل.. أحمد كريمة: ليست ليلة بل حدث.. والصيام والذبح بدعة لا علاقة لها بالمعجزة النبوية.. محمد دويدار: ليلة مباركة لها فضل عظيم على المسلمين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل الأمة الإسلامية اليوم بذكرى معجزة الإسراء والمعراج التي تحل في 27 رجب، والتي مرت ليلتها أمس، وتتراوح احتفالات المسلمين بذكرى تلك المعجزة النبوية، فيعتبر كثير من المسلمين ليلة الإسراء والمعراج ليلة مباركة، فيحياها بعضهم بالصلاة والذكر والدعاء، فيما يقوم البعض الآخر بالصيام والذبح، فيما يؤكد البعض الآخر عدم جواز الاحتفال بتلك الليلة.


الجدل حول إحياء ليلة الإسراء والمعراج ما زال مستمرا، في ظل تعدد آراء علماء الدين والفقهاء، حول الكون تلك الاحتفالات بدعة أم جائزة، كما أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق.
في هذا السياق أكد الشيخ الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الإسراء والمعراج "حدث" وليست ليلة الإسراء والمعراج، موضحا أنه من الخطأ الشائع تسميتها ليلة، ولكن يمكننا قول حدث أو معجزة الإسراء والمعراج، وما يطلق عليها ليلة هما ليلة القدر وليلة النصف من شعبان، وهي معجزة من معجزات النبي محمد صلى عليه وسلم ونحتفل بها احتفالا علميا دعويا لمذاكرة ومدارسة معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم أكرمه بها لتكون من دلائل نبوته.
وتابع أن الحدث ليس له صلاة أو صيام أو أدعية وأذكار هذه الأقاويل بدعة، وأن صيام هذه الليلة ليس فرضا أو سنة لأن العبادات توقيفية ولا تثبت أي عبادة إلا بنص من "الشارع"، مضيفا أن إذا كان الذبح عادة من العادات أو فرحا بهذه المناسبة أو الحدث لا بأس إنما الذبح في هذه الليلة كعبادة لا يرد أن هناك ذبائح تتصل بالإسراء والمعراج. 
وأوضح أن الحدث أو المعجزة فيه معان كثيرة مثل منزلة النبي محمد (ص): "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" "لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ" وفيه زمالة الشرائع فلتقاء النبي محمد بالنبيين والمرسلين في السموات وفي بيت المقدس وأمنهم على الصلاه ذلك يدل على زمالة الشرائع وإخاء الإنسان في أروع صوره هذا ما نستفيده في زمننا المعاصر، مؤكدا أنه يجوز للإنسان الاحتفال والبهجة في المواسم والمناسبات الإسلامية للإنسان، ولكن ليس عبادة من العبادات.
وأكمل أن الأزهر ليس سلطة إعلامية لمواجهة الناس أو منع أو حظر النشر على مواقع التواصل الاجتماعي أو بمعنى آخر "الفتاوى"، عملنا التوعية عن طريق خطب المساجد ووعظ المواطنين الإعلام الديني الإصدارات الدينية، كما أن هناك الكثير من اللقاءات ومبادرات بها توعية وتنويه للمسلمين أنها معجزة عظيمة من معجزات النبي ونحتفل به احتفالات دعويا دينيا علميا ثقافيا مثلما ستفعل وزارة الأوقاف اليوم بمسجد الحسين رضى الله عنه.

قال الدكتور محمد دويدار، أستاذ بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، إن الله كرم النبي في هذه الليلة وقدمه على الأنبياء وأن هذه الحادثة من أعظم المعجزات الإسلامية في تاريخ الإسلام والمسلمين، يوجد الكثير من يشكك في صحتها ولكنها حقيقة لا لبس فيها، وكان لتلك الليلة فضل كبير لتهدئة النبي بعدما مر مرورا عصيبا بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها وعمه أبي طالب.
وتابع دويدار أن معجزة الإسراء والمعراج حدثت في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، أن فضل هذه الليلة عظيمة على المسلمين، وخاصة أن مكانها بالمسجد الأقصى، والبيت الحرام وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهي مكانة لم يبلغها أي نبي من الأنبياء، مضيفا أن الله وعد بني إسرائيل بالعفو والغفران عن خطاياهم بقوله تعالى: «ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين».