في ليلة صيفية هادئة في عزبة رستم، التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، لم يكن أحد يتوقع أن يتحول هذا الهدوء إلى مأساة مروعة… مدير أمن الغربية تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة قطور عن جريمة قتل مروعة، حيث تم العثور على ثلاثة أفراد من أسرة واحدة مذبوحين داخل منزلهم.
اكتشاف الجريمة
عندما وصلت قوات المباحث الجنائية إلى مسرح الجريمة، كانت المشاهد تفوق الوصف.. الأم وشقيقها وابنتها الصغيرة مذبوحين بوحشية، وألسنة النار تلتهم أجسادهم.. كانت الرائحة الكريهة والدخان يملأ المكان، والدماء تغطي الأرض.
أظهرت التحريات الأولية أن الفاعل هو الابن الأكبر، محمد، الذي فر هاربًا بعد ارتكاب الجريمة.
البحث عن القاتل
بدأت الأجهزة الأمنية في الغربية، بالتعاون مع نظيراتها في كفر الشيخ، حملة مكثفة للبحث عن القاتل.. لم تكن المهمة سهلة، فقد اختفى الشاب في أعماق الريف، متنقلًا بين البيوت المهجورة والاراضي الزراعية.. لكن بعد عدة أيام من التحري والمطاردة، تمكنت الشرطة من القبض عليه في بلطيم بمحافظة كفر الشيخ.
أسرار تُكشف
باشرت نيابة مركز قطور تحقيقاتها مع المتهم، حيث كان وجهه الشاحب وعيناه الزائغتان تدلان على اضطراب نفسي عميق. بدأ المحققون في جمع الأدلة وسماع الشهادات، واكتشفوا أن محمد كان يعاني من اضطرابات نفسية حادة. جيرانه تحدثوا عن سلوكه الغريب والتوتر الذي كان يعيشه قبل وقوع الحادث.
النهاية المفتوحة
بينما تستمر التحقيقات لكشف كافة ملابسات الجريمة، تظل الأسئلة تدور في أذهان الجميع: ما الذي دفع محمد لارتكاب هذه الجريمة البشعة؟ هل كانت هناك تحذيرات لم ينتبه إليها أحد؟ وهل ستحقق العدالة لضحايا هذه المأساة؟
جريمة عزبة رستم ستبقى محفورة في ذاكرة البلدة كواحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المنطقة، تاركة خلفها ألمًا وحزنًا لا يمكن نسيانهما.