قالت الناقدة والكاتبة التونسية حياة الخياري: إن موضوع أدب المهجر كثر الكلام فيه حتى يكاد يكون قتل بحثا.
وأضافت الخياري في ندوة أدب المهجر المقامة الآن بالصالون الثقافي بمعرض الكتاب، أنني أهتم بتغير مفهوم أدب المهجر، لان أسباب الهجرة تختلف من أديب لآخر، وبالتالي تنعكس على الموضوعات والمفاهيم؛ وتابعت، أن من أدباء المهجر أدونيس ومحمود درويش ونزار قباني، فكلهم قدموا قصائد تعالج الهجرة بشكل مختلف.
وواصلت أن أسباب الهجرة انعكست على الأدب، فهناك هجرة للبحث عن سبل الرزق، وهناك هجرة للهروب من الاضطهاد السياسي أو الديني.
وأكدت أنه من المحاور التى تغيرت، أن أدب المهجر قديما أخذ شكلا ذاتيا وصورة فلسفية تأملية وذلك نجده عند الشاعر جبران خليل جبران في قصيدته "البلاد المحجوبة" فالذاتية تتضح من طموح الشاعر ومشاعره الداخلية، ونجده يتعالى على الواقع وقضايا الشعوب.
وأوضحت أن تغير هجرة الشاعر من الاختيار للاضطرار ساهم في تكوين أدب جديد، حيث تتعمق مفاهيم الاغتراب وتتلامس كثيرا مع مواجع الشاعر الذي يعاني من نوع ما بالدونية، وتنعكس على تغيير الموضوعات فتأتي مقاربة من جديد لمفاهيم الهوية والوطنية، ونأخذ من تجاربهم تداعي صريح لمعاني الزمان والمكان.
يُذكر أن فعاليات الدورة الذهبية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تتواصل يوميًا من 10 صباحًا حتى 9 مساءً، وتضم أكثر من 1300 فعالية ثقافية وفنية للأطفال والسينما وعروض مسرحية وفنية وباليه وموسيقى وغناء وشعر ولقاءات فكرية، وبانوراما لنشاط أفريقيا موزعة على 16 قاعة وتستمر حتى 5 فبراير المقبل.
