تعد المتاحف وسيلة هامة للتبادل الثقافى ونشر الوعى المجتمعى بالتراث وتعزيز الهوية الوطنية، واليوم يتم الاحتفال باليوم العالمى للمتاحف الذى يوافق يوم 18مايو من كل عام كما حدده المجلس الدولى للمتاحف الايكوم منذ عام 1977 وتضم محافظة أسوان 3 متاحف هم متحف النوبة ومتحف أسوان " الالفنتين" بمدينة أسوان والتمساح بمركز كوم أمبو.
واحتفالاً باليوم العالمي للمتاحف من كل عام وتحت شعار متاحف من أجل التعليم والبحث العلمي تفتح متاحف أسوان أبوابها مجانا للزائرين من المصريين ، والذين يمكنهم المشاركة في الجولات الإرشادية للتعرف على كل متحف وما يحتويه من مقتنيات أثرية فريدة ، فضلا عن مجموعة من الورش الفنية والتعليمية ، حيث تعقد التربية المتحفية بمتحف النوبة ورشة عمل للأطفال بهدف تعريفهم بالحضارة المصرية ورفع الوعي السياحي والأثري لديهم .
وينظم متحف أسوان" الالفنتين" عدد من الورش الفنية المقدمة للأطفال بملحق المتحف (الانكس ) والذي يقع على جزيرة إلفنتين وعلى بعد حوالي عشرة أمتار إلى الشمال من متحف أسوان ، وتبلغ مساحة ملحق المتحف حوالي 220 متر مربع ،ومتحف أسوان انشيء عام 1917 ليضم آثار منطقة النوبة التي عثر عليها قبل إنشاء خزان أسوان وتلك التي عثر عليها بعد ذلك وأثار جزيرة إلفنتين .
اهم مقتنيات متحف النوبة
ويعتبر تمثال الملك "رمسيس الثاني" من أول وأهم القطع التي عرضت بمتحف النوبة 'حيث عثر على هذا التمثال بمعبد جرف حسين بالنوبة وهي تقع على بعد 160 كم جنوب أسوان.
نحت التمثال من الحجر الرملي ويبلغ طول التمثال ثمانية أمتار وهو يصف الملك وهو واقف يرتدي النقبة وعلى رأسه التاج المزدوج ويمسك المنشة والصولجان بيديه ونقش اسم "رعمسسو"على ذراعه ،يعد الملك رمسيس الثاني من أشهر ملوك الأسرة التاسعة عشرة وهو ابن الملك "سيتي الأول وشريكه في الحكم وقد خاض الملك حروب مع الحيثيين أشهرها معركة قادش والتي سجلت على معبد الشهير بأبو سمبل.حكم الملك رمسيس الثاني سبعة وستين عاما ،شيد بعض المعابد أشهرها معبد أبو سمبل حيث تقام به احتفالات تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في قدس الاقداس مرتين في العام الاولى في شهر فبراير والثانية في شهر اكتوبر، وقد دفن الملك رمسيس الثاني بمقبرته بوادي الملوك بالبر الغربي .
يذكر أن دول العالم تحتفل في الثامن عشر من مايو من كل عام بيوم المتاحف العالمي، وهو مناسبة لتعزيز الوعي بأهمية المتاحف ودورها في المجتمع. وتشارك مصر في هذه الاحتفالية سنوياً من خلال فتح أبواب متاحفها مجاناً للجمهور، وتنظيم فعاليات وبرامج تهدف إلى تعريف الجمهور بالكنوز الأثرية والحضارية التي تضمها المتاحف.
تاريخ اليوم العالمي للمتاحف:
تأسس اليوم العالمي للمتاحف عام 1977 من قبل المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، ويهدف الاحتفال إلى زيادة توحيد التطلعات والجهود الإبداعية للمتاحف وتوعية الجمهور العالمي إلى أنشطتها المختلفة، وتم تبني موضوع سنوي للحدث لأول مرة في عام 1992، وتشارك المتاحف من جميع أنحاء العالم في فعاليات اليوم العالمي للمتاحف، والتي تشمل المعارض والعروض والمحاضرات وورش العمل.
أهمية المتاحف:
تُعد المتاحف بمثابة حراس للذاكرة والتاريخ، فهي تحفظ القطع الأثرية والتحف التي تُجسّد حضارات وثقافات مختلفة، وتلعب المتاحف دورًا هامًا في التعليم والتربية، فهي تُتيح للجمهور التعرف على التاريخ والثقافة والفنون من خلال المعارض والعروض التفاعلية، وتُساهم المتاحف في تنمية السياحة، فهي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم للاطلاع على روائع الحضارة الإنسانية.
فعاليات مصر في اليوم العالمي للمتاحف:
تفتح جميع متاحف الآثار على مستوى الجمهورية أبوابها مجاناً للجمهور، وتنظم وزارة السياحة والآثار فعاليات متنوعة في المتاحف، تشمل عروض موسيقية وفنية، وورش عمل تفاعلية للأطفال، وجولات إرشادية للمتاحف، ومحاضرات وندوات حول موضوعات ذات صلة بالمتاحف.