الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

آراء النقاد في الفيلم المصري "رفعت عيني للسما" عقب عرضه بمهرجان "كان"

مهرجان كان السينمائي
مهرجان كان السينمائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عُرض، أمس الجمعة، العرض العالمي الأول للفيلم التسجيلي "رفعت عيني للسما" للمخرجين ندى رياض وأيمن الأمير، ضمن مسابقة أسبوع النقاد بـ مهرجان كان السينمائي.

يجسد الفيلم حكاية مجموعة فتيات بإحدى قرى صعيد مصر تقررن تأسيس فرقة مسرحية وعرض مسرحياتهن المستوحاة من الفلكلور الشعبي الصعيدي والتي تحاكي مشاكل واقعية مثل الزواج المبكر والعنف الأسري وتعليم الفتيات.

يدور الفيلم في فلك قصص ثلاثة مراهقات ومتابعة حلمهن في عالم الفن بين حكاية ماجدة التي تحلم بالسفر للقاهرة لدراسة المسرح وتصبح ممثلة، وحكاية هايدي التي تحلم بأن تصبح راقصة باليه، في حين تحلم مونيكا بأن تصبح مغنية مشهورة.

 

آراء النقاد عقب عرض فيلم “رفعت عيني للسما” بـ مهرجان كان

وفي مراجعتها بموقع "Cineuropa"، قالت الناقدة ليجا بوزارسكا، إن المخرجين وثقا قصتهما على مدى ست سنوات: اثنان قضاهما في البحث وأربعة في التصوير. وكيف تمكنوا من الاستفادة من نبض الحياة لهؤلاء الشابات. 

وأضافت بوزارسكا: "إلى جانب المخرجين، نمنح نحن المشاهدين أيضًا نظرة نادرة على الأعمال الحميمية للأسر العائلية، ونتمتع بامتياز كافٍ لسماع المحادثات الخاصة ورؤية ما وراء الكواليس من التدريبات".

وتستكمل الكاتبة أن أحلام هؤلاء المراهقات المرحات والطموحات تنمو ليصبحن شابات ذوات رؤية ثاقبة. في الشوارع، بينما يشاهد الرجال المرتبكون، يعلنون الفتيات بشكل جماعي أن أجسادهم ليست خطيئة، وأنه لا ينبغي للآخرين خنق أحلامهم. إن الإلحاح الذي يكتسب كنغمات فردية زخمًا أوسع يتم التعبير عنه في انسجام تام".

وتساءل الناقد مارك فان دي كلاشورست، في مراجعته بموقع "international cinephile society"، هل يمكن لأحلامك أن تتغلب على حدود محيطك؟ وهذا السؤال الأساسي الذي يطرحه الفيلم. ومع ذلك، ينتهي الفيلم بملاحظة مفعمة بالأمل، موضحًا أنه حتى لو لم تتحقق كل الأحلام، فإن مجرد المحاولة يمكن أن يسبب تحولًا للجيل القادم.

وأضاف دي كلاشورست، أن المخرجين استغرقا وقتًا طويلاً ، حيث كان عليهما أن يكتسبا أولاً ثقة ليس فقط الشابات، ولكن أيضًا عائلاتهن وأصدقائهن وبقية سكان القرية. وقد أتاح لهم ذلك الوصول إلى بعض اللحظات الشخصية والمفجعة، والتي تم تصويرها دون زخرفة. واختتم سطوره بأن "رفعت عيني للسما" هو تصوير واقعي ومفعم بالأمل لحياة الشابات في ريف مصر، وتذكير بأن بين الأحلام والواقع غالبًا ما يكمن الإيمان.