قال الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق: إن الدكتور ثروت عكاشة تناول فكرة العدالة الثقافية فكان يرى أنه يجب أن نصل بالثقافة إلى أقصى النجوع في القرى المصرية، بل وفتح المجال للجميع المثقفين في بناء تلك الرؤية.
وتابع عرب خلال ندوة "ثروت عكاشة تجربة وإدارة": أن تلك الرؤية التي تبناها ثروت عكاشة قد اتفقت مع رؤية الرئيس الرجال الزعيم جمال عبد الناصر، فقد وجدت مشروعين مكتوبين بخط جمال عبد الناصر وهما المشروع الأول هو قصور الثقافة والذي كتبه من خلال تجربته في يوغسلافيا وكان يرى أن المشروع ينطلق بأن يكون هناك قصر ثقافة مركزي ومنه تتنقل الثقافة إلى كافة النجوع والقرى، والمشروع الثاني هو مشروع تطوير الأزهر والذي يعد نقلة حضارية مهمة جدا في تاريخ الأزهر والذى استلهمه من زياراته لدول جنوب شرق آسيا، حيث كان الأزهر يلعب دورا محوريا في الحياة التعليمية، ورأى عبد الناصر انه كان يرى أناس يعبدون الله لكنهم في نفس الوقت يعملون بالهندسة والطب وأرى أن ينقل الأزهر ويفتح مجالات التعليم ويتيح الدراسة العلوم مثل الطب والهندسة والا يقتصر الأمر على تعليم اللغة العربية وعلوم الفقه، وكان يريد أن يقوم الأزهر لا بتخريج أجيال من الأطباء والمهندسين ليكونوا سفراء في جميع الدول الأوروبية حيث يكون الطبيب والمهندس ملما بعلوم الدين والفقه في الوقت ذاته.
جاء ذلك خلال ندوة "ثروت عكاشة تجربة وإدارة" بحضور كل من الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق والدكتور ابو الفضل بدران رئيس المجلس الأعلى للثقافة الأسبق والدكتور جابر البلتاجي ويدير الندوة محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق.
وتأتي الندوة في إطار احتفاء معرض القاهرة للكتاب في دورة اليوبيل الذهبي بالدكتور ثروت عكاشة والدكتوره سهير القلماوي كشخصيات المعرض هذا العام.
