قال الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق أن الدكتور ثروت عكاشة كان يمثل الإنسان المؤسسة، وذلك نظرا لاسهاماته الكبيرة في عالم التأليف والترجمة في شتى المجالات المتعلقة بالثقافة حيث بدأت رحلته مع الترجمة في فترة الأربعينيات، وذلك حتى قبل أن يتقلد أي مناصب سياسي.
وتابع عبد الحميد خلال حديثه بندوة الاحتفاء بشخصيات المعرض ندوة "ثروت عكاشة تجربة وإدارة" أنه يرى أن أخيه الدكتور أحمد عكاشة قد تأثر به أيضًا، حيث أن أول كتبه التي ترجمها كانت عن علم النفس.
وأشار وزير الثقافة الأسبق، أن ثروت عكاشة قد كتب في مذكراته عن المذاهب التي تأثر به حيث قال "أنه خلال فترة الأربعينيات قد مر بفترة شك كبيرة ما جعله يذهب إلى قراءة العديد من القراءات الفلسفية والمذاهب الفلسفية وأن أكثر المذاهب التي تأثر بها هو المذهب "السيبوني الياباني"، والذى يؤكد على رهافة الحس والجمال الذي ينفذ إلى القلب والذي يتسم بالذوق الشفاف وهو التألق في البساطة والإيمان بما كان في غير خشية مما يكون،وقد كان لهذا المذهب الياباني الأثر العميق إلى نفسي ولم يفارقني حتى الان".
جاء ذلك خلال ندوة "ثروت عكاشة تجربة وإدارة"، والتي تحدث خلالها كل من الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق والدكتور أبو الفضل بدران رئيس المجلس الأعلى للثقافة الأسبق والدكتور جابر البلتاجي وأدارها الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، وتأتي الندوة في إطار احتفاء معرض القاهرة للكتاب في دورة اليوبيل الذهبي بالدكتور ثروت عكاشة والدكتورة سهير القلماوي كشخصيتا المعرض هذا العام.
