قال الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق: أن الدكتور ثروت عكاشة كان له إسهامات كبيرة في الثقافة المصرية والتي تنوعت بين إنشاء العديد من الصروح الثقافية والفنية كإنشاء أكاديمية الفنون ومعهد الكونسرفتوار وإسهاماته في فن المتاحف والآثار والترويج لها في مختلف دول العالم، كما أنه حمى الكثير من الآثار الفرعونية من السرقة.
وتابع عبد الحميد: أن ثروت عكاشة كان له نظرية في الفن والإبداع والتي ظهرت في كتاباته، وهناك ما يمكن أن يسمى بنقد الثقافة والتعامل مع عمل معين من خلال نقد اجتماعي، وعلى سبيل المثال عندما تناول عكاشة موضوع عصر النهضة نجد أنه تناوله من منطلق التاريخ، كما تحدث عن العوامل الفنية والاقتصادية والسياسية التي صاحبت هذا العصر، كما كان يتحدث عن القيم الفنية المتواجدة في تلك الأعمال وواصل عبدالحميد: ثروت عكاشة واحد من أهم مؤرخي الفنون في العالم أمثال هوزر وآخرون، ففي كتابه "الزمن ونسيج النغمات" والذي صدر في عام 1980 يقول عكاشة في مقدمة الكتاب أن الفنانين قدموا لنا نوعين من الفنون النوع الأول الفنون التطبيقية والتي تخدم أغراض نفعية مثل فنون النسيج والأثاث والنوع الثاني الفنون التشكيلية والتعبيرية مثل نحت التصوير والموسيقى
جاء ذلك خلال ندوة "ثروت عكاشة تجربة وإدارة" بحضور كلا من الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق والدكتور أبو الفضل بدران رئيس المجلس الأعلى للثقافة الأسبق والدكتور جابر البلتاجي ويدير الندوة محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق.
وتأتي الندوة في إطار احتفاء معرض القاهرة للكتاب في دورة اليوبيل الذهبي بالدكتور ثروت عكاشة والدكتورة سهير القلماوي كشخصيات المعرض هذا العام.
