بدأ العد التنازلي لانطلاق الدورة الخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب دورة اليوبيل الذهبي، بأرض المعارض في التجمع الخامس، ووزع اتحاد الناشرين المصريين، خلال هذه الأيام، الأجنحة على الناشرين المصريين، والذين بدأوا منذ أيام بالتوافد على أرض المعارض لاستلام الأجنحة المخصصة لهم، والاستعداد لانطلاقه الذي يوافق يوم 23 يناير الجاري.
وحول هذا الحدث الثقافي الهام، أدلى بعض الناشرين بتصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" عن تجهيزاتهم وتحضيراتهم للمعرض.
من جانبه قال الدكتور سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين ورئيس مجلس إدارة دار المعارف، إنه تم استلام ثلاثة أجنحة هى صالة 1، و2، و3، وصالة 4 قاربت على الانتهاء، وأنه تم إجراء قرعة لجميع دور النشر بالأماكن المخصصة لهم وكانت في منتهى الشفافية.
وتابع عبده: أن عددًا كبيرا من دور النشر استلمت الأجنحة الخاصة بها وبدأت في تنظيم معروضاتها من الكتب، كما أنه يشارك في المعرض 745 ناشر، وكل ناشر من حقه أن يحصل على ثلاثة توكيلات لدور نشر أخرى كما هو متبع في المعارض الدولية.
وأكد عبده أن المعرض بأرض المعارض على أعلى مستوى من التجهيزات مشيرا الى أن هذه بداية موفقة تليق بسمعة مصر، حيث يتضمن المعرض كافة الأماكن التي يحتاجها المواطن من وجود خدمات معاونة مثل الكافتيريا والمطاعم، وأماكن الترفيه للأطفال من خلال ورش عمل ومعارض فنية، كما تم بالفعل الاتفاق على 150 أتوبيسا من هيئة النقل العام لنقل المواطنين من 10 مدن رئيسية داخل القاهرة والجيزة، بالإضافة إلى الاتفاق مع 50 أتوبيسا من الشركات الخاصة لنفس الغرض.
وأشار عبده، الى أنه تم الاتفاق مع هيئة الكتاب على إقامة ندوة خاصة بالناشرين تتعلق بحقوق الملكية الفكرية والتزوير، والترجمات، موضحا أن الاتحاد سيقوم الفترة المقبلة بعمل العديد من الفعاليات الخاصة بحقوق الترجمة وذلك بداخل اتحاد الناشرين.
بينما قال الناشر محمد البعلي رئيس مجلس إدارة دار صفصافة للنشر والتوزيع، إن اختيار مكان معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 50 له عدة مميزات وعدة عيوب، أولها بُعد المسافة للمقر الجديد بالمعرض وابتعاده عن كل المناطق الحيوية، مشيرًا إلى أن الموقع الجديد للمعرض بالتجمع الخامس بعيد جدًا، كما أن أقرب مكان حيوي يبعد 10 كم عنه.
وأكد البعلي أن التجهيزات الفنية للمعرض على مستوى عالٍ من الدقة ولكن تم الاهتمام بالشكل الخارجي بشكل أكبر من الاهتمام بالاحتياجات الحقيقية للناشرين من حيث ترابيزات العرض ووحدات التخزين الخاصة بكل ناشر.
وأشار إلى أنه يخشى اختفاء الجو الكرنفالي الذي كان يمتاز به معرض الكتاب في موقعه القديم بأرض المعارض بمدينة نصر، حيث كانت المساحات الخضراء في المعرض تدخل البهجة على نفوس الزائرين وتستطيع الأسر الاحتفاء، موضحا أن المعرض ليس فقط مكان لشراء الكتب وإنما احتفالية لكل الأسر المصري، خاصة وانه يتزامن مع إجازة نصف العام، وأن المشهد العام للمعرض مجرد متجر ضخم لبيع الكتب.
وعن الإقبال الجماهيري للمعرض أوضح صاحب دار صفصافة أنه يتمنى أن يفاجئ الشعب المصري دور النشر ويتحدى المسافات ويتواجد بكثرة، على خلاف التوقعات التي تشير إلى قلة عدد الرواد، متمنيًا أن تكون هناك احتفالات وجو احتفالي.
فيما أكدت الناشرة بيسان عدوان صاحبة دار "ابن رشد" للنشر والتوزيع، أن دورة اليوبيل الذهبي لمعرض الكتاب تشهد تنظيمًا جيدًا، حيث قالت: "إن المعرض على أعلى مستوى من التنظيم، كما أن الأجنحة رائعة ومنظمة والكل هنا متساو.
وأضافت: أننا موجودون الآن بمعرض الكتاب وأوشكنا على الانتهاء من تنظيم وترتيب الكتب بمقر جناح الدار".
وأشادت عدوان بعملية القرعة التي أجرتها الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين في عملية اختيار الاجنحة لدور النشر والتي تمت بتواجد ممثلي دور النشر وكانت أكثر من رائعة وخطوة جديد وجيدة وفي منتهي الشفافية، وبعيدة عن المحسوبيات، متمنية أن يستمر هذا التقليد في الدورات القادمة".
وتابعت: ستظل مشكلة بُعد المسافة هي العائق الوحيد حتى الآن، مشيرة إلى أنها في انتظار حل اشكالية الانتقال، وبخلاف ذلك كل شيء في منتهي الدقة والتنظيم، وان جميع القاعات منظمة والتقسيمات أكثر من رائعة، وطالبت بالاستمرار في الحفاظ عليها وعدم تخريبها.
وعن أحدث إصدارات الدار أوضحت عدوان ان الدار تشارك في المعرض بـ 29 عنوانًا جديدًا تنوعت بين كتب الإسلام السياسي والروايات وادب الرحلات، والمسرحيات ومن اهم تلك الكتاب رسائل إلى السيد "مو"، ورواية دخان يسن لرضوى العوضى، وفلسطين الطقوس والمعتقدات الشعبية رام الله نموذجًا ومسرحية عقل الجنون لسمر عزب والحاصلة عالى جائزة تيمور، والحامي للكاتب الصحفي أحمد صوان.
بينما شدد الناشر ماجد إبراهيم صاحب دار الياسمين للنشر والتوزيع، على أن إقامة اليوبيل الذهبي لمعرض الكتاب في التجمع الخامس يمكن أن يؤثر على الإقبال على المعرض.
وقال إبراهيم: أتمنى أن تصدق الهيئة المصرية العامة للكتاب في وعدها بوجود أتوبيسات للنقل في الميادين الرئيسية، كما أن بُعد المسافة سيظل أكبر عائق حتى تلك اللحظة".
وأشار إلى أن المعرض يفتقد الدعاية، حيث لا توجد لافتات وإعلانات في الطرق المؤدية إلى المعرض بحيث يستطيع المواطن العادي معرفة المكان الجديد، كما أن اللافتات المتواجدة صغيرة جدًا، متمنيًا أن تراعي هيئة الكتاب تلك النقطة الهامة، حيث إن هناك تخوف من عدم تواجد الجمهور مثل الأعوام السابقة وفي تلك الحالة سيتكبد الناشر خسائر كبيرة جدًا، نظرًا لارتفاع ثمن إيجار المتر والذي تضاعف مرة ونصف عن السنوات السابقة.
وأكد صاحب دار الياسمين للنشر والتوزيع أن المعرض الجديد رغم بُعد المسافة إلا أنه يمتاز بالتنظيم الجيد، والمساحات الواسعة لدور النشر، كما أن التصميمات المستخدمة في الديكور على أعلى مستوى، وقال: "أنا بالفعل قمت بالذهاب للمعرض ووضعت الكتب الخاصة بالدار، وأستطيع القول أن كل شيء على أعلى مستوى من التنظيم، والترتيب، والديكورات والأجنحة منظمة بشكل أكثر من رائع، كما وجدنا تعاونًا كبير من الهيئة بدءًا من عملية دخول الكتب وإيصالها إلى المكان المخصص للدار".
