السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

انتهاء احتجاجات مناهضي الفاشية ومؤيدي اليمين المتطرف في ألمانيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أوقفت الشرطة الألمانية في مدينة كيمنتس بشرق ألمانيا مسيرة لجماعات من اليمين المتطرف تحتج على واقعة طعن قتل فيها ألماني على أيدي اثنين يعتقد أنهم من المهاجرين بعد أن حاول متظاهرون مناهضون للفاشية التوجه صوب المسيرة.
وأوقفت شرطة مكافحة الشغب نحو 6000 من أنصار حزب البديل من أجل ألمانيا وحركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب (بيجيدا) قرب تمثال نصفي كبير لكارل ماركس في وسط المدينة مما أثار صيحات غاضبة تردد كلمة ”المقاومة!“
وفي وقت سابق انضم آلاف إلى مظاهرة منافسة في كيمنتس نظمتها جماعات يسارية تتهم حزب البديل من أجل ألمانيا وحركة (بيجيدا) باستغلال واقعة الطعن لإذكاء مشاعر الكراهية ضد المهاجرين واللاجئين.
واشتبك رجال مع الشرطة في كيمنتس بعد وقت قصير من إعلان أن سوريا وعراقيا هما المشتبه بهما في واقعة القتل، مما كشف انقسامات عميقة بشأن سياسة الهجرة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وطاردت شرطة مكافحة الشغب متظاهرين مناهضين للفاشية يرتدون ملابس سوداء حاولوا شق طريقهم نحو الحشد اليميني الذي كان أفراده يلوحون بالعلم الألماني ويرددون النشيد الوطني ويقولون إن ”ميركل يجب أن ترحل!“
وبعد فترة وجيزة، تجاهل عشرات المتظاهرين من اليمين المتطرف أوامر الشرطة بالبقاء وشقوا طريقهم عبر سيارات الشرطة وسدوا أحد الشوارع الرئيسية في وسط المدينة لمنع المسيرات المنافسة من العبور.
وشوهدت شرطة مكافحة الشغب وهي تقوم باعتقالات لكن المواجهة المتوترة انتهت دون عنف.
وأدى قرار ميركل في عام 2015، استقبال مليون من طالبي اللجوء معظمهم من المسلمين من سوريا والعراق وأفغانستان إلى تغيير جذري في المشهد السياسي والاجتماعي في ألمانيا.
ودخل حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي يقول إن الإسلام لا يتفق مع الدستور الألماني، إلى البرلمان الوطني للمرة الأولى في انتخابات العام الماضي.
وبعد واقعة الطعن في كيمنتس، قال قادة حزب البديل من أجل ألمانيا إن أحداث الشغب اليمينية التي أعقبتها يمكن تفهمها.
وقال وزير الخارجية هايكو ماس على تويتر إن الألمان عليهم واجب خاص فيما يتعلق بمواجهة أي شكل من أشكال الفاشية. ويتولى الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي له ماس مكتب رئيس البلدية في كيمنتس وساعد في تنظيم مسيرة اليسار يوم السبت.
وكتب قائلا: ”عندما يتجول أشخاص مرة أخرى في شوارعنا وهم يؤدون تحية هتلر فإن تاريخنا يلزمنا بالدفاع عن الديمقراطية“.
ولم يصدر تعليق من ميركل، التي اختتمت يوم الجمعة جولة أفريقية استغرقت ثلاثة أيام، على أحداث كيمنتس التي تقع قرب الحدود مع التشيك.