قالت اليابان يوم الإثنين إنها اختارت شركة لوكهيد مارتن لصنع رادار قوي جديد بقيمة 1.2 مليار دولار من أجل محطتين أرضيتين لمنظومة إيجيس الدفاعية المضادة للصواريخ الباليستية هدفهما الحماية من أي ضربات صاروخية محتملة من كوريا الشمالية.
وقال وزير الدفاع إيتسونوري أونوديرا للصحفيين "باستخدامنا هذا الرادار الجديد سنعزز قدرتنا على مواكبة الصواريخ عند مسارات مرتفعة ونرفع مستوى الدفاع المضاد للصواريخ الباليستية".
ويعد القرار أحدث مؤشر على مضي اليابان قدما في خططها لتعزيز دفاعاتها رغم تعهد بيونج يانج بالتخلي عن الأسلحة النووية.
وقد يساعد شراء الرادار طوكيو أيضا على تخفيف نزاع تجاري مع حليفتها الرئيسية واشنطن التي تهدد بفرض رسوم على واردات السيارات اليابانية.
وقال بيان صحفي لوزارة الدفاع إن وحدتي الرادار ستتكلفان نحو 130 مليار ين "1.17 مليار دولار" لكل منهما وهو ما يشمل الصيانة وتكاليف تشغيل أخرى، ويعني ذلك أن تبلغ الميزانية المقدرة للموقعين على مدى 30 عاما 466 مليار ين.
وستؤدي نفقات أخرى مثل قاذفات الصواريخ والقذائف والمباني والدفاعات في الموقعين لرفع الحصيلة النهائية.
ويعني القرار الذي اتخذته طوكيو إمكانية إضافة منظومة إيجيس أشور إلى ميزانية الدفاع المقترحة المقرر إصدارها الشهر المقبل قبل عقد أي اجتماع بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سبتمبر حيث يُتوقع أن يحضر آبي اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك.
وكثف ترامب الضغط على طوكيو بفرض رسوم على الصلب والتهديد بفرض رسوم على واردات السيارات، رغم ترحيبه خلال زيارة لطوكيو في نوفمبر بامتلاك اليابان مقاتلات شبح من طراز إف-35 التي تنتجها لوكهيد مارتن وحثه اليابان على شراء المزيد من الأسلحة الأمريكية "ومنتجات إضافية من كل الأنواع بمليارات ومليارات الدولارات".
ورادار إيجيس أشور طراز من رادار التمييز بعيد المدى المقرر نشره ضمن منظومة ميدكورس الأرضية المضادة للصواريخ الباليستية في ألاسكا عام 2020 أو نحو ذلك. وكان الرادار أحد خيارين ثانيهما رادار سباي-6 من إنتاج شركة ريثيون المصمم لتحديث أسطول البحرية الأمريكية من سفن إيجيس.
