تتصاعد مسيرات الغضب الفلسطينى غدا الإثنين، رافضةً نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وسط حالة تكثيف أمني من قوات الاحتلال الإسرائيلى، لافتتاح مقر السفارة الجديدة، والذى يتزامن مع ذكرى يوم النكبة الفلسطينية السبعين.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية منذ ساعات الصباح الأولى اليوم المئات من قواتها إضافة لأفراد من الجيش فى سائر أنحاء مدينة القدس، معلنة عن حالة تأهب قصوى فى معظم أنحاء البلاد.
ووصل وفد أمريكى رسمى رفيع المستوى يضم وزير الخزانة ونائب وزير الخارجية وابنة الرئيس الأمريكي، وزوجها المستشار الخاص جاريد كوشنير، وعشرات من أعضاء الكونجرس الأمريكى لحضور الاحتفال.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أنه سيضاعف عدد وحدات جيشه المقاتلة حول قطاع غزة وفى الضفة الغربية، لمواجهة أى تظاهرات محتملة للفلسطينيين احتجاجا على نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
وهدد جيش الاحتلال بارتكاب مجزرة جديدة، خلال قمعه لأحداث مسيرات العودة الكبرى عند السياج الأمنى الفاصل لقطاع غزة، بادعاء أن المتظاهرين السلميين يستعدون لتجاوز الشريط الحدودى بدعوة من فصائل المقاومة، كما نشر جيش الاحتلال ١١ كتيبة على طول السياج الأمنى مع غزة.
وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أن الجيش الإسرائيلى نشر قناصه على طول الشريط الحدودى لاستهداف المتظاهرين الفلسطينيين.
على الجانب الآخر وصل وفد من حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسى إسماعيل هنية قطاع غزة عبر معبر رفح البرى أمس الأحد إلى القاهرة للقاء المسئولين المصريين لبحث نقل السفارة ومسيرات العودة، وسط دعوات للخروج بمسيرات غاضبة وتعطيل كل مناحى الحياة فى قطاع غزة.
وقال منسق اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، محمد عليان، فى مؤتمر صحفى عقده برام الله، إن برنامج إحياء الذكرى يشمل كل المحافظات الفلسطينية، ويتنوع بين مسيرات وندوات ووقفات، والاحتكاك مع جيش الاحتلال الإسرائيلى فى مناطق التماس، وإعلان النفير فى أقرب النقاط المحاذية لمدينة القدس، والإضراب الجزئى وإغلاق المحال التجارية، احتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية للقدس.
وأشار إلى أن الاحتجاجات ستشمل إطلاق الصفارات وأبواق السيارات يوم ١٥ مايو، لمدة ٧٠ ثانية ويطلق من كل مدينة ٧٠ بالونا بعدد سنوات نكبة الشعب الفلسطينى المستمرة.
من جانبها دعت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار، الفلسطينيين فى كل مناطق تواجدهم للمشاركة فى مسيرات حاشدة اليوم، ووصفت المسيرات بـ«يوم الزحف».
وطالبت برفع أصوات التكبير فى كل مساجد فلسطين وقرع أجراس الكنائس احتجاجًا على قرارات ترامب، فيما أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها ستتخذ سلسلة من الخطوات والإجراءات السياسية والقانونية والدبلوماسية لملاحقة الولايات المتحدة الأمريكية والدول التى تتسابق معها فى نقل سفارات بلادها إلى القدس.
