الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

صحيفة أمريكية: سنودن كذب حول علاقته بالصين

إدوارد سنودن
إدوارد سنودن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة "ذا ديلي بست" الأمريكية اليوم، أن المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي أدورد سنودن كذب فيما يتعلق بعلاقته بالصين.
وبينت الصحيفة أن صحيفة "نيو يورك تايمز" طلبت من الإدارة الأمريكية عقد صفقة مع سنودن أو منحه شكلاً من أشكال العفو بعد كشفه عن قيام الوكالة الأمريكية للأمن القومي بالتجسس على حياة الملايين من الناس في الولايات المتحدة وحول العالم.
وأضافت الصحيفة: ربما أن صحيفة "التايمز" عملت على تصوير سنودن بطل الأقدار، لكنها تسرعت في هذا الحكم، ففي مقالها لم تتطرق للقول بأن سنودن مرر معلومات سرية خطيرة عن الولايات المتحدة إلى الصين، فمن المرجح أنه فعل ذلك.
وأكدت الصحيفة أن سنودن قال في وجوده بوهنج كونج في يونيو الماضي، إن ليس لديه علاقة مع الحكومة الصينية وأنه يتعامل فقط مع الصحفيين، لكن هذا جزء صغير من الحقيقة، فوفق مصادر في هونج كونج، فإن سنودن لديه اتصالات رفيعة المستوى مع مسئولين صينيين في هذه الدولة، والذين اقترحوا عليه أن يجري لقاء مع صحيفة " South China Morning Post "، التي تعتبر من أكبر الصحف الصادرة باللغة الانجليزية انتشاراً في هونج كونج.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن سنودن يمتلك وثائق ورقية تحتوي على معلومات فنية مفصلة عن أساليب وكالة الأمن القومي الأمريكية، من بينها وثائق تختص بمؤسسات صينية وأخرى تنتمي لدولة هونج كونج، وتقوم الوكالة بالتجسس عليها.
وأضافت "بست" أن صحيفة "هونج كونج" المذكورة أرسلت مراسلين اثنين للقاء سنودن، لكنها لم تعطيهما أي نقاط أساسية لهذا الحوار، مشيرة إلي أن أحد نواب المحرر الصيني وانج اكسيانجوي، أحد الأعضاء المهمين داخل الحزب الشيوعي الصيني كان موجوداً ومن المتوقع أنه نقل وثائق من سنودن إلى عملاء صينيين. 
وأضافت " ذا ديلي بست " أنه من الواضح أن عملاء ينتمون لوكالة الأمن الصينية كانوا على اتصال مع سنودن أثناء إقامته في هونج كونج، التي تعتبر جزء من الصين وإن كان حكمها شبه ذاتي.
كما قال مسئول صيني لم يكشف عن اسمه بعد أيام من رحيل سنودن إلى موسكو إن "الصينيين بالفعل لديهم كل شيء يمتلكه سنودن"، وأكد النائب الأمريكي ورئيس اللجنة المعنية بالاستخبارت داخل الكونجرس مايك روجرز أن سنودن ربما يكون قد ذهب إلى مقر الحزب الشيوعي الصيني أثناء إقامته في هونج كونج.
وبينت " بست " أنه يمكن التكهن بأن الصين عملت على إحباط محاولات واشنطن بإلقاء القبض على سنودن حتى لا يتم استجوابه، كما كانوا يريدون إبلاغ الولايات المتحدة بمدى اختراقهم لوكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفيدارلي " FBI ".
ولفتت الصحيفة أنه من الممكن أن تكون الصين هي من طلبت من سنودن مغادرة هونج كونج حينما أخبرته أن الاستخبارت الأمريكية قريبة منه.
وتوضح الصحيفة أنه على الرغم من أن مزاعم تورط سنودن الغامض مع الاستخبارات الأمريكية في هونج كونج ينقصها التأكيد حتى الآن، لكن الأدلة تشير إلى أنه كذب بشأن علاقته مع مسئولين صينيين.
واختتمت الصحيفة بقولها أنه لقيامه بالكشف عن ملفات خطيرة تتعلق بجوهر الديمقراطية الأمريكية، فإن سنودن ليس هذا البطل، بل ربما يكون جاسوسًا.