أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الطائرات الحربية تواصل تنفيذها مزيدًا من الغارات على مناطق في جنوب العاصمة، حيث تم رصد قصف الطائرات الحربية لمناطق في حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك وأطراف حي التضامن في القسم الجنوبي من العاصمة، كذلك سقطت قذيفة صاروخية على منطقة في السيدة زينب بضواحي العاصمة الجنوبية، ما أسفر عن إصابة طفلة بجراح، فيما تتواصل الاشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، على محاور في القطاع الجنوبي من العاصمة دمشق.
يأتي ذلك وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، من سعي مستمر من قوات النظام لتضييق الخناق على التنظيم بشكل أكبر في جنوب دمشق، بالتزامن مع عملية إخلاء هيئة تحرير الشام من الجيب الذي تسيطر عليه في الأطراف الشمالية من مخيم اليرموك، فيما سمع دوي انفجار عنيف على طريق درعا قرب مفرق صحنايا بأطراف العاصمة، ناجم عن انفجار قذيفة صاروخية في المنطقة ما أسفر عن أضرار مادية.
وكان قد نشر المرصد السوري، أمس، أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر بأن الجنرال الروسي المسئول عن ملف جنوب دمشق وريف دمشق الجنوبي، أكد للمجتمعين معه خلال الـ 24 ساعة الفائتة، أن روسيا وافقت على قرار نقل الرافضين لاتفاق بلدات يلدات وبيت سحم وببيلا في ريف دمشق الجنوبي، قبل الانتهاء من ملف التنظيم ووجوده في جنوب العاصمة، على أن تنسق الفصائل المتواجدة فيها مع قوات النظام لتسليمها المواقع ونقاط التمركز بالتزامن مع عملية الخروج منعًا من هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" على المنطقة، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أنه لا تزال المعلومات متضاربة حول ما إذا كانت عملية سيجرى تنفيذها في أعقاب الهجوم الذي جرى يوم أمس الـ 28 من أبريل الجاري، أم أنه سيتم تأجيلها.
وأكد الروس أن عملية الخروج نحو الجنوب السوري ستكون لعدد محدود ودون سلاح، كذلك أكد الجنرال الروسي للمجتمعين من ممثلي الريف الجنوبي لدمشق، بأنهم غير ملزمين بأي اتفاق آخر سوى مع روسيا، وجرى التوافق على إعلان الاتفاق في وقت لاحق، لحين استكمال الإجراءات، في حين عمدت الفصائل التي جرى الهجوم عليها نقاطها من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" يوم أمس السبت، لإطلاق الجانب الروسي على المواقع التي جرى السيطرة عليها والتقدم فيها، ومن ضمنها المشفى الياباني التابع لجيش الأبابيل، والنقطة 45 التابعة لجيش الإسلام، في حين هدد الجنرال الروسي بوضع حد لبعض قادة وضباط النظام وحلفائه من المسلحين السوريين، ممن يتعاملون مع الجانب الإيراني.