السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الجيش السوري يستيعيد أجزاء كبيرة من الغوطة الشرقية

الجيش السوري
الجيش السوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت قيادة الجيش السوري اليوم السبت إن الجيش استعاد السيطرة على معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق وإنه يواصل العمليات العسكرية في دوما آخر معقل للمعارضة بالمنطقة.

وفي بيان نقله التلفزيون، قال المتحدث باسم الجيش إن الحملة العسكرية التي استمرت لأسابيع حققت الأمن للعاصمة وأدت أيضا إلى تأمين الطرق السريعة ”بين دمشق والمناطق الوسطى والشمالية والساحلية وكذلك مع المنطقة الشرقية عبر البادية وصولاً إلى الحدود العراقية“.

وقالت القيادة إن العمليات العسكرية في ضواحي مدينة دوما، الخاضعة لسيطرة جماعة جيش الإسلام، مستمرة.

ومن شأن استعادة الحكومة السيطرة على دوما أن تلحق أكبر هزيمة بمقاتلي المعارضة منذ 2016 وتطردهم من آخر معقل كبير لهم قرب العاصمة. وكانت المدينة المركز الرئيسي للاحتجاجات في ريف دمشق ضد حكم الرئيس بشار الأسد والتي أشعلت الصراع قبل سبع سنوات.

ويقول الجيش إن المئات من مسلحي المعارضة قتلوا في الهجوم الشرس. وتقول المعارضة إن الجيش شن حملة جوية بلا هوادة استخدم خلالها القنابل الحارقة وغاز الكلور لإضعاف معنويات المعارضة باستهداف مناطق المدنيين.

ويقول مقاتلو المعارضة إن القصف العشوائي أجبرهم على الإذعان والموافقة على اتفاقات استسلام تضطرهم إلى الموافقة على السلام أو المغادرة إلى مناطق أخرى خاضعة للمعارضة بعد أسابيع من القصف والحصار الذي منع الغذاء من الوصول إلى المنطقة.

وأكد الجيش مجددا على أن استعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة ستوقف الهجمات الصاروخية على العاصمة.

وينفي مقتل عدد كبير من المدنيين في القصف ويقول مسعفون وسكان إن القصف حول أحياء كاملة إلى ركام في مناطق كثيفة السكان حيث كان يعيش ما لا يقل عن 350 ألف شخص.

ويقول محللون عسكريون إن الهدف الرئيسي للحملة كان استكمال حزام أمني حول العاصمة.

وقال الأسد في الآونة الأخيرة إن تأمين الغوطة الشرقية أحبط مؤامرات خصومه الأجانب لإسقاطه.

وقال بيان الجيش ”استعادة القرى والبلدات تحققت بعد أن قضت وحدات الجيش على مئات الإرهابيين ودمرت مقرات قياداتهم وتجمعاتهم وتحصيناتهم وأسلحتهم وعتادهم بما في ذلك مصانع ومعامل للمدافع والصواريخ والقذائف المختلفة“.

وتحاصر قوات الحكومة السورية دوما. ولا يزال هناك عشرات آلاف المدنيين في المدينة. وينفي مسلحو المعارضة هناك إجراء مفاوضات لإخلاء المنطقة ويقولون إن المحادثات مع الجيش الروسي تهدف إلى التوصل إلى حل يسمح لهم بالبقاء في المدينة تحت حماية موسكو.

وقال بيان الجيش ”تواصل وحدات أخرى أعمالها القتالية في محيط مدينة دوما لتخليصها من الإرهاب“.

ويقول رجال إنقاذ إن الهجوم المدعوم من روسيا في الغوطة الشرقية أدى إلى مقتل ما يربو على 1600 مدني فضلا عن إصابة الآلاف. وتقول السلطات إن نحو 150 ألف شخص نزحوا من الغوطة الشرقية.

وغادر آلاف الأشخاص وبينهم مقاتلون وأسرهم ومدنيون الغوطة الشرقية إلى شمال غرب سوريا في قوافل حافلات بعد أن منحتها الحكومة ممرا آمنا إلى محافظة إدلب.