عقب حوالي ستة أشهر على الانتخابات التشريعية في ألمانيا، يوقع التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي أمس الاثنين اتفاقية الائتلاف الحاكم.
وسيحضر مراسم التوقيع رؤوساء الأحزاب والكتل البرلمانية المشكلة للائتلاف والأمناء العموم للحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف المسيحي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بزعامة هورست زيهوفر.
ويتزعم الحزب الاشتراكي الديمقراطي حالياً الرئيس المؤقت للحزب أولاف شولتس.
ومن المقرر أن يدلي رؤساء الأحزاب الثلاثة بتصريحات لوسائل الإعلام عقب التوقيع، كما من المنتظر أن تعلق أحزاب الخضر والديمقراطي الحر والبديل من أجل ألمانيا واليسار على تشكيل الحكومة الجديدة.
وينتخب البرلمان الألماني (بوندستاج) بعد غد الأربعاء رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي ميركل مستشارة لألمانيا لولاية رابعة.
وحصلت ميركل في التصويت الذي جرى في الفترة التشريعية السابقة على نسبة 4ر74% من أصوات نواب البرلمان؛ وهي أعلى نسبة يحصل عليها مستشار لألمانيا.
وعقب النتائج المتدنية التي حصل عليها التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي في الانتخابات التشريعية التي جرت في سبتمبر الماضي تشكل الكتل البرلمانية لكليهما حالياً نسبة 56% من النواب.
وبعد الانتخاب سيجرى تنصيب ميركل ومجلس وزرائها ليُختتم بذلك أطول تشكيل للحكومة في تاريخ ألمانيا الاتحادية.
ومن الأسباب التي أدت إلى استغراق تشكيل الحكومة كل هذا الوقت، عدم حصول أي من الأحزاب على نتيجة تمكنه من تشكيل الائتلاف الذي يرغب فيه.
وكان تحالف ميركل حاول من قبل تشكيل ائتلاف حاكم مع الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر، إلا أن المشاورات الاستطلاعية بين الأحزاب الثلاثة باءت بالفشل في 19 نوفمبر الماضي عقب خمسة أسابيع من أنطلاقها.
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي أعلن عقب نتيجته المتدنية في الانتخابات انضمامه لصفوف المعارضة، إلا أن الوضع الذي كان ينذر بإجراء انتخابات مبكرة أجبره على قبول إجراء مفاوضات مع التحالف المسيحي لتشكيل ائتلاف حاكم.
