الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الصعاليك والتجسس التركي آمان يالاللي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الحلم الذي يراود تركيا هو هاجس الخلافة العثمانية المزعومة، فهي تقف على السلم لا أحد يراها نازلة أم صاعدة فلا هي إسلامية شرقية أو غربية ولا هي أوروبية لذلك تفكيرها يتراقص على بين الزعامة والرقص على الحبال الذائبة واتخاذها صعاليك عبر الفضائية تروج لفكرة الخلافة. في حين أن الدعارة مهنة رسمية لها. وأن زعيمهم المفدى "سليم الأول" هو أول من حبس أباه وأخوته ثم قتلهم دون رحمة. لذا كانت الخيانة لدى تركيا متأصلة الجذور فقد زرعوا خلية تجسس في مصر. لكن المخابرات المصرية قامت بضربة قاصمة الظهر مكتشفة هذه الخلية عبر الاتصالات لزعزعة الاستقرار المصري لأنهم يؤمنون بفكرة الوطن لا بفكرة حفنة من تراب العفن فكل حبة رمل وتراب مقدسة. وثم كن اللطم عبر فضائياتها مستمرا على الخدود وشق الجيوب. على فكرة اعتبروها من أفكار بنات إبليس، لكن العقل المصري لا يهدأ ولا يعرف الكلل، فالقبض على خلية قوامها تسع وعشرين فردا ومعرفة خطوتها حتى الوصول على المنفذ الحقيقي لها في تركيا هي ضربة قاصمة الظهر.
لا يرمي بالطوب إلا النخل الطيب إن مصر التي جمعت الفصائل الفلسطينية وتدخلت في أزمة الحريري، وفي مصالحة جنوب السودان ولم شمل الدول العربية وتقود نهضة اقتصادية بمشاريعها القومية. لأدعى أن يقف الصبية يرمونها بالحجارة في حالة من العويل فكلما وجدوا مكانا سد أمامهم فلا يجدون إلا الإدعاءات الإشاعات المغرضة ولكن هيهات هيهات أن ينالوا مصر.
إن الجيش المصري لا تفتر عزيمته وكذلك الشعب الذي استمد حصانته من نفس العزيمة والقوة قادر على التصدي للإشاعات مهما علت الأزمات واستفحلت. 
الطبع يغلب التطبع هل سألوا أنفسهم في حلمهم ماذا لو آلت الدنيا لقردوغان . لفعل مثلما فعله كبيره سليم الأول سيقطع رقابهم لأن الشخصية التركية تركيبتها هكذا على مر التاريخ ومن ثم يتخذ من الإخوان ذريعة له يلعب بهم كيف شاء فماذا فعل في أساتذة الجامعة؟! والضباط الذي عرى أجسادهم ؟! وآلاف المدرسين الذين حبسهم وأنهى خدمتهم؟! إنه طاغية ولكن لا يشعرون فهل هذا وطن.
(لقد جفت البركة وبانت قراميطها) فالحرب الخفية عبر الاتصالات وإثارة الرأي العام جعلت الشعب المصري يميز بين ما هو حقيقي وبين ما هو زائف وما يطبخ في مطابخ الرأي من محبشات ومكسرات وملوخيات ومشهيات ومقبلات في النهاية إلى سلة المهملات.
إن قراءة التاريخ العثماني لا يتغير في المنهج والأسلوب فقد اهتمت الدول العثمانية بالحرب والدسائس والمكائد دون النظرة إلى اللغة فهم أول من منع اللغة العربية تداولها في بلادهم، وهم أول أوصلوا خدمهم للحكم وكانوا إذا فتحوا بلدا اهتموا بالخراج وتركوا أهلها دون علم فماذا تنتظر من دولة جعلت من طباخ القصر وبستانية وحاطبة والخصي والخادم يصلون إلى رتبة رئاسة الوزارة أو القيادة العامة للجيش . ومن ثم بيكون على اللبن المسكوب دائما ومن حولهم يلبس طرح سوداء تساندهم في جنازة ضياع الهوية وكل ما كانت مصيبته كذلك انضم إلى صف النساء اللائي لا تكف عن العويل. إنها المخابرات المصرية وليست جيش آما يالاللي.