تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
يوم بعد آخر، وبعد سقوط حكم الإخوان، تتكشف الأسرار الخفية والحقائق المفزعة والمرعبة حول تصرفات وممارسات تلك الجماعة الإرهابية المحظورة لإرهاب عباد الله، ومحاولة إخضاع الجميع لرغباتها وشهوة الحكم والسلطان لديها، وإخراج العقد النفسية التي عانت منها طويلا، عبر عقود من الزمن، دون مراعاة لأي وازع ديني أو أخلاقي بل التستر خلف الدي..
ومن الأسرار الخفية التي لم يعلن عنها حتى اليوم هي محاولات ابتزاز رخيص لعدد كبير من رجال الأعمال المصريين الوطنيين الشرفاء والتلويح بمصادرة أموالهم وتعطيل مصالحهم، كما حدث مع أحد رجال الأعمال الذي يعمل فى مجال السجاد، بعد أن بعث إليه خيرت الشاطر نائب المرشد المحبوس برسالة لقيامة بفرش 100مسجد من مساجد الإخوان، فقرر رجل الأعمال منحه تحفيضاً 50%من الأسعار وتم إبلاغ نائب المرشد بذلك.
وبعد لحظات قليلة من وصول رسالة رجل الأعمال لنائب المرشد قام أحد صبيان الشاطر بمكالمة رجل الأعمال وعاتبه على ماقدمه قائلا كنا ننتظر أن يتم التنفيذ مجاناً وبلا مقابل فرد عليه أن الشاطر ثروته تضاعف ثروته. وانتهى الاتصال، فما كان من مكتب الإرشاد ونفوذه في الحكم ومجلس الوزراء، إلا أن أصدر تعليماته من أمانة مجلس الوزراء، للبنوك لوقف أي تعاملات على حسابات وأرصدة رجل الأعمال، الذي سارع لمجلس الوزراء وتم حلها في دقائق بعد أن استجاب لطلب الشاطر، وقيل له: "هذه قَرصة وِدن من الشاطر". ومازال رجل الأعمال يرفض الإفصاح عنها حتى الآن، خاصة أن الإخوان وضعوا اسمه ضمن قائمة المتآمرين على الرئيس، وسخّروا الميلشيات الإلكترونية لتصب اللعنات عليه وتنشر الشائعات ضده، لهدم صناعته، لكنه لم ييأس، وظل يقاوم ولم يفكر في الرحيل خارج مصر، مثلما فعل آخرون غيره، مفضلا أن يموت على أرض مصر فقيرًا مفلساً ولايموت خارجها قوياً.
وابتزاز الإخوان لرجال الأعمال قام به عدد من محاميّ الجماعة، ومنهم محامٍ وبرلماني سابق، يقال عليه وسط الجماعة وحزبها "راجل بركة" الذي عرض نفسه لأحد رجال الأعمال ليعمل مستشاراً قانونياً له مقابل مبلغ مالي كبير، وأن يساهم في فتح الأبواب أمامه لدى زملائه من الوزراء والمحافظين، ومنهم سعد الحسيني، محافظ كفر الشيخ السابق، والمحبوس حالياً حيث اصطحبة لمقر المحافظة وتم التقاط الصور التذكارية، وأنهى جميع مشاكله فى جلسة واحدة وقبض الثمن والمعلوم، واستمر على ذلك حتى سقط حكم الإخوان، وسقط هو الآخر في الهاوية وينتظر حكم القضاء العادل حتى نعلم المحامي البركة، ماذا سيكون مصيره؟
والمحامي الآخر والمشرع الفهلوي والمقيم على شط الإسكندرية، والذي نصب الشباك حول أحد رجال الأعمال الكبار، والمنتمي لإحدى محافظات الصعيد، وطلب منه أن يكون محامياً ومستشاراً قانونياً له بدلا من الوزير السابق، الذي يتولى هذه المهمة لرجل الأعمال منذ سنوات طويلة وهو وزير شرقاوي، ولأن الصعيدي لايقبل الضغط والابتزاز، ورجل ذو شهامة، فقد رفض هذه المحاولات، إلا أنه فتح الباب أمام المحامي الفهلوي للحصول على شغل آخر، مع عدد من رجال الأعمال الآخرين، الذين يفضلون مثل هذا النموذج ويسعون للتغطية على نشاطهم بغطاء سياسي خاصة أن نائب محافظ الإسكندرية الإخواني حسن البرنس، كان مسانداً لمحاولات وتحركات المحامي الفهلوي غير الصالح.
وماخفي حقا كان أخطر وأعظم، ووصل المدى إلى عقد لقاءات في فيلا مملوكة لرجل أعمال بمنطقة الدخيلة وبحضور رجل الأعمال حسن مالك، ومدير المكتب الإداري للإخوان بالإسكندرية، والمذيع المتلون أحمد منصور الهارب في قطر مع جمع عدد من رجال الأعمال لمطالبتهم بالدخول إلى حظيرة الجماعة وتوقيع استمارات حزب الحرية والعدالة.
وعمليات الابتزاز والتهديد الإخواني لم تقتصر على رجال الأعمال بل وصلت لكبار المسئولين في الأجهزة الحكومية، وهو ما حدث مع الدكتور صفوت النحاس، عندما كان رئيساً للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في عهد الإخوان، وذهب إليه القيادي الإخواني صابر أبوالفتوح، لإجباره على توقيع استمارة انضمام للحزب، قائلا له: هذا هو الطريق من أجل الاستمرار والترقي، إلا أنه رفض، فما كان من مكتب الإرشاد إلا أن قرر إبعاده عن منصبه وصدر قرار إقالته بعد هذا اللقاء بنحو 72 ساعة، وقال له القيادي الإخواني: "مش قلتلك؟".
وأكدت كل الممارسات الإخوانية أنهم حفنة من الشياطين يسعون بكل قوة وقت وجودهم في الحكم للفساد والإفساد وابتزاز خلق الله بكل الطرق والسعي نحو قطع الأرزاق وتخريب المصالح، ولاننسى ماحدث مع رجل الأعمال الشهير محمد أبوالعينين، لعدة شهور حتى جرت تسوية لغلق هذا الملف.
فالمحاكمات الجنائية الجارية حالياً لقيادات هذه العصابة الإخوانية لا تكفي، بل لابد من فتح ملف الابتزاز المالي لرجال الأعمال في مصر على مدار عام كامل من الحكم الأسود لهم خاصة أن هناك من خضع لهذا الابتزاز ودفع أموال وعطايا لهم ولمكتب الإرشاد، وإن تضخم ثروات بعضهم دليل على ذلك..
فيا من تقاتلون وتتظاهرون حتى الآن لصالح هذه العصابة الإخوانية، توقفوا عن هذه الأعمال حتى لايعود الابتزاز الإخواني من جديد، خاصة أنكم لم ولن تحصلوا على أي نصيب مما حصلت القيادات عليه، من مال حرام ولكنهم قوم يحللون الحرام ويقولون مالايفعلون فبئس الإخوان وبئس من يساندهم، فملفاتهم السوداء مليئة بقصص العار والخيانة والسرقات.