كشف باحثون في جامعة تورنتو الكندية، أن الحكومة المكسيكية تجسست على خبراء دوليين في اللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان تحقق في اختفاء 43 طالبًا فقدوا في المكسيك في 2014.
ويؤكد هؤلاء الباحثون المستقلون، أن "هاتفًا يستخدمه هؤلاء الخبراء تلقى رسالة نصية تسمح بإدخال برنامج تجسس من إنتاج الشركة الإسرائيلية "أن أس أو".
وتأتي تصريحات الباحثين في أوج فضيحة تجسس كبيرة على صحفيين وناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان وشخصيات عامة أخرى، تهز المكسيك منذ أسابيع.
كما أوضح الباحثون، أن "الوقائع تعود إلى مارس العام الماضي بعيد توجيه مجموعة الخبراء انتقادات للحكومة المكسيكية لتدخلاتها في التحقيق، بينما كانوا الخبراء يعدون تقريرهم النهائي".
وأضافوا أن "19 شخصًا آخرين استهدفوا بهذا البرنامج التجسسي بينهم محامون وسياسيون وصحافيون وناشطون في مكافحة الفساد وعلماء وكذلك موظفون وعائلاتهم".
ويسمح برنامج "بيغاسوس" الذي تنتجه الشركة الإسرائيلية، بإختراق الهواتف النقالة لمراقبة اتصالات مستخدميها، لكن أيضًا بالتقاط صور وتسجيلات بدون علمهم وحتى بتشغيل المايكروفون.
وقال أحد الباحثين في مجموعة "سيتيزن لاب" بجامعة تورونتو، جون سكوت رايلتن: إنه "استغلال منهجي لهذه التكنولوجيا، يفوق كل ما تمكنا من رؤيته في الحالات الأخرى التي تمت دراستها"، حيث أن هذا البرنامج لا يباع إلا للدول التي تتعهد بعدم استخدامه لغير مكافحة الجريمة والإرهاب.
وكشفت الفضيحة في 19 يونيو الماضي، بعد مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، ويفيد أن "هؤلاء الباحثين الكنديين كشفوا محاولات تجسس عن طريق هذا البرنامج الذي اشترت نسخًا منه ثلاث هيئات تابعة الحكومة الفدرالية المكسيكية منذ 2011".
ونفت الرئاسة المكسيكية الاتهامات بالتجسس وفتحت النيابة تحقيقًا فيها.