الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

دبلوماسيون يدعون لبدء حوار مع إثيوبيا لتجنب أخطار سد النهضة

دبلوماسيون
دبلوماسيون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منى عمر: التفاوض مع إثيوبيا وتعويضها عن بناء "سد النهضة"
بيومي: حوار بناء وإيجابي بين مصر وإثيوبيا من أجل حل أزمة سد النهضة
الشاذلي: قبول مصر بتقسيم مياه النيل كان خطًأ استراتيجيًا جسيمًا 

في محاولة للحد من أخطار "سد النهضة" على مصر، دعا عدد من السفراء والدبلوماسيين إلى ضرورة البدء في حوار بناء مع الجانب الإثيوبي لتغلب على الأضرار المترتبة على التعامل غير اللائق للنظام الإخواني السابق مع القارة السمراء، والذي توج بمؤتمر الرئيس مرسي حول "سد النهضة" الذي أساء للعلاقات المصرية – الإثيوبية وأضر بالمصالح المصرية في القارة الإفريقية.

وأوضحت السفيرة منى عمر، المبعوث الخاص للرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور للدول الإفريقية ومساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، أن موضوع "سد النهضة" يجب أن يخرج من إطار النظر فقط لمصلحة مصر،لأن الدول الإفريقية أيضا لها مصالح وتريد أن تحقق التنمية من خلال توليد الكهرباء، وبالتالي فلابد أن نتفاوض مع هذه الدول ونعوضها عن إقامة هذه السدود بشكل من الأشكال في مشروعات أخري، تمكنها من توليد الطاقة وفي الوقت نفسه لا تؤثر على حصة مصر في مياه النيل.
وأضافت أن مصر لابد أن تكون لها رؤية واضحة بالنسبة لمصلحتها في سد النهضة، ولمصلحتها مع إثيوبيا، ولابد أن تعمل جميع الجهات المصرية لتحقيق هذه المصالح سواء على المستوي الرسمي أو الشعبي أو الإعلامي أو المدني أو الطبي، فينبغي أن تتضافر الجهود والعمل كمنظومة متكاملة لتحقيق الرؤية المصرية التي تحمل مصلحة هذا البلد. 
كما دعت عمر لضرورة أن ندرس كيفية تعويض الجانب الإثيوبي عن هذا السد، فينبغي أن نقوم بعملية تكامل بينا وبينهم.

ومن جانبه، أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه لابد من حوار بناء وإيجابي بين مصر وإثيوبيا لحل أزمة سد النهضة، لاسيما بعد الأضرار المترتبة على المؤتمر الذي عقده الرئيس السابق محمد مرسي والذي أذيع على الهواء مباشرة وحمل تهديدا للجانب الإثيوبي.
وأوضح بيومي أن إثيوبيا لا تريد استخدام "سد النهضة" في عملية الري، لأنه ليس لديها نظام الري الذي يؤهلها لذلك، ولكنها تريد استخدامه في توليد الكهرباء، مشيرا إلي أن المشكلة الرئيسية تكمن في مدي ارتفاع السد، وفي المدة التي سيملي فيها إذا ما كانت قصيرة أم طويلة لأنه كلما ارتفع السد كلما احتاج لمزيد من المياه الذي سيؤثر بالتأكيد على حصة مصر المائية.
وشدد "بيومي" على أن الأزمة لن تحل سوى من خلال لجان فنية متخصصة من الجانبين ولابد من التعقل والهدوء في معالجة الموقف ومن حوار مبني على الحقائق والاحترام السياسي بين الأطراف وإزالة العناد الإثيوبي بالتأكيد على أن مصر دولة شقيقة.

كما أشار السفير محمد الشاذلي، عضو المجلس المصري للعلاقات الخارجية وسفير مصر السابق في الخرطوم، إلى أن التطلع لدعم الدول الإفريقية لمصر فيما يتعلق بموضوع "سد النهضة" غير واقعي وغير منطقي، لأن عضوية مصر مجمدة في الاتحاد الإفريقي.
وأضاف الشاذلي أن هناك اتفاقا بين دول حوض النيل على تجاهل مصر، لأنها تراجعت عن توجهاتها الإفريقية وأصبح تأثيرها هامشيا داخل القارة الإفريقية، لافتا إلى أن موضوع مياه النيل قد عولج بشكل خاطئ منذ البداية، لأنه كان لابد على مصر أن ترفض تقسيم مياه النيل منذ البداية لأن معظم الدول الإفريقية تعتمد في زراعتها على مياه الأمطار.
وأشار "الشاذلي" إلي أن قبول مصر بتقسيم مياه النيل كان خطأ استراتيجيا جسيما لأن بناء "سد النهضة" سيصيب مصر في مقتل ولابد أن تتحرك لوقف هذه المهزلة سواء على المستوى الدولي، من خلال الأمم المتحدة أو على المستوى العربي إلا أنها تتعامل مع هذه القضية بشكل متخاذل بشكل إجرامي.