الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

الشرطة الألمانية ترفع حالة الطوارئ بسبب تهديدات "داعش"

الشرطة الألمانية
الشرطة الألمانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ظهرت خلايا تنظيم داعش الإرهابي في ألمانيا بشكل مكثف مؤخرًا، وسببت حالة من القلق لدى الأمن الألماني بعد اكتشافه أكثر من مخطط داعشي لتنفيذ عمليات إرهابية كبرى في بلادهم.
ورفعت الشرطة الألمانية حالة الطوارئ في عدد من مدنها وعلى رأسها برلين وبافاريا وساكسونيا، للبحث عن عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، وبالفعل نجحت في إلقاء القبض على مجموعة من الخلايا الداعشية أثناء مداهمات لأماكن اختبائهم، وتم اكتشاف مخططات كثيرة لتنفيذ تفجيرات في ألمانيا.
من جانبه أكد تنظيم داعش الإرهابي عبر موقعه الخاص المعروف باسم المنبر الإعلامي الجهادي وجود استهداف من التنظيم لألمانيا على أمل تنفيذ عمليات إرهابية فيها ردًا على الدور الكبير الذي تلعبه الحكومة الألمانية في الحرب على التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا.
قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ألمانيا ساعدت تنظيم "داعش" الإرهابي، بشكل غير مباشر لبناء قاعدة داخل الدولة، وذلك خلال السماح لأعداد كبيرة من اللاجئين استطاعت خلالها عناصر التنظيم المتطرفة سواء ممن يحملون الجنسية الألمانية أو جنسيات أخرى، بالتسلل داخل ألمانيا بسهولة.
وأوضحت، الشيخ، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن السياسات التي اتبعتها ألمانيا جعلتها هي المسئول الأول من تمكن تنظيم "داعش" داخل الدولة، بعد فتح أبوابها بطريقة غير مسبوقة ودون أي ضوابط كافية، تحول دون تسلل هذه العناصر.
ولفتت إلى أنه أصبح الآن هناك تغير نسبي في سياسات الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالإرهاب، والضغط على الدولة الألمانية خاصة بعد عملية "ميونيخ" الإرهابية، لإجبار الدولة على وضع ضوابط تمنع تسلل الإرهاب بسهولة، ما أن بدأت أن تغير الحكومة الألمانية لسياساتها بشكل نسبي، ومن ثم التفاوض مع تونس ومصر وتركيا، للتخفيف من أعباء اللاجئين عليها، وكانت النتيجة هو تكثيف "داعش" للعمليات الإرهابية في ألمانية ووضعها تحت المجهر بغرض الانتقام.
ومن جانبه أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، علاقة تنظيم "داعش" الإرهابي مع ألمانيا تشهد توترًا كبيرًا، أسباب هذا التوتر تعود إلى سماح ألمانيا بدخول عناصر التنظيم داخل أراضي الدولة الألمانية ومن ثم هاجمت الحكومة الألمانية تلك العناصر، الأمر الذي أغضب التنظيم كثيرًا وأدى إلى اتخاذ قرار باستهداف ألمانية بشكل مكثف.
وأشار إلى أن المرحلة القادمة مرحلة مواجهة كاملة بين ألمانيا وتنظيم "داعش" الإرهابي، وسيكون هذا مرتبط ببعض الإجراءات تتخذ على الأرض سواء في المحاكم أو ملاحقة بعض العناصر أو الاتهامات التي وجهت لعشرات بانتمائها لداعش، والحملات الألمانية الأخيرة تشير إلى هذا، متوقعًا أن نتائج هذه المرحلة تتركز على قيام التنظيم بعمليات إرهابية داخل الأراضي الألمانية خاصة في مناطق شرق آسيا، أو ستتخذ النتائج اتجاه آخر بالتدقيق على ملف اللاجئين، ومن ثم سينعكس بطبيعة الحال على اللاجئين العرب والمسلمين تحديدًا.