واصلت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة، صباح أمس السبت، أعمال الحفر فى موقع منطقة المسلة بالمطرية، لاستكمال استخراج تمثال رمسيس الذى انكسر رأسه، نتيجة استعمال الحفار فى التنقيب عنه، فيما أكد الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنهم وجدوا الرأس مكسورًا بالفعل، بينما اشتكى رئيس البعثة الألمانية من وجود صعوبات فى العمل، منها أنهم مطالبون بسرعة الانتهاء من العملية لتسليم الأرض.
وقال «أمين» لـ«البوابة»: إن هذا الكشف الأثرى مهم جدًا، وعلى مستوى كبير، وأشادت به جميع دول العالم، وأشار إلى أن المياه الجوفية التى تغمر منطقة الحفر هى السبب فى انفصال رأس التمثال عن الجسد، نافيًا أن تكون الحفارات هى السبب، مشيرًا إلى أن البعثة الألمانية «متخصصة» وتعرف ماذا تفعل، وهى دائمًا ما تعمل بهذه الطريقة فى كل المواقع.
وأضاف «أضعف جزء فى التمثال هو منطقة الرقبة والرأس، ولذلك لا بد من تأمينها بشكل جيد، وما حدث أننا وجدنا رأس التمثال منفصلًا، وقمنا باستخراجه حتى نستطيع التعامل مع باقى الجسم تحت الأرض، وتم بالفعل رفع الرأس ووضعه فى الخارج، ولم يُمس بأى ضرر، ولو أن ما يُقال عن كسر رأس التمثال حقيقى لرآه الجميع أثناء كسره، لأن الكسر الحديث لا يمكن مواراته، فالإعلام العالمى أشاد بالكشف واعتبره من الاكتشافات المهمة جدًا وأثنى عليه، ولم يهاجمه أحد».
من ناحيته، قال الدكتور «ديتريش راو»، رئيس البعثة الألمانية: إن «المهندس إبراهيم محلب، جاء فى ٢٠١٢ إلى موقع الأرض، وقال: إننا لا بد أن ننتهى من أعمال الحفائر لتسليم الأرض، وبسبب هذا الوضع تواجهنا صعوبات كبيرة، لأن جميع الآثار مغمورة بالمياه الجوفية».
وحول طريقة الاستخراج قال «ديتريش راو» لـ«البوابة»: إن «الآثار ذات الأحجام الكبير لابد من استعمال الونش أو الحفار فى استخراجها، نظرًا لحجمها وثقلها، ومع ذلك فإن حجم الرأس لم يكن كبيرًا، والمشكلة أن باقى جسم التمثال هو الذى يُمثل الجزء الأكبر، ولذلك فإننا شكلنا لجنة مكونة من أمين عام المجلس الأعلى للآثار وخبير من المتحف المصرى الكبير، وسنفكر معًا فى الطريقة المثلى لانتشال الجزء المتبقى من التمثال، لأننا نرى جميعًا أن الكشف الأثرى مهم جدًا وكبير، ولا بد أن يُعرض فى أحد المتاحف المصرية بالشكل الذى يليق به».