أكد مؤنس المردي، رئيس جمعية الصحفيين البحرينية، أن الجمعية تسعى لتوقيع اتفاقية للتعاون مع نقابة الصحفيين المصرية؛ للاستفادة من الخبرات الموجودة لدى الجانب المصري، مشيدًا بدور النقابة في خدمة الصحفيين المصريين.
وقال المردي، في حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في المنامة، اليوم الأربعاء: إنه "لا يوجد تعاون بشكل مباشر مع نقابة الصحفيين في مصر. ولكن لأن اتحاد الصحفيين العرب مقرُّه في مصر يتم عقد اجتماعات ولقاءات مع النقابة"، معربًا عن أمله في تعزيز التعاون خلال الفترة المقبلة.
وأضاف المردي: "سنبادر بالسعي لتوقيع اتفاقية للتعاون في المجال المهني والاستفادة من الخبرات الموجودة لدى النقابة في مصر"، منوهًا بأن "نقابة الصحفيين في مصر نقابة عريقة ونحتاج للاستفادة من خبراتها في أمور كثيرة. هناك خطوط كثيرة وهموم مشتركة سنعمل معًا فيها. وسنسعى خلال الفترة المقبلة لفتح مجالات للتعاون، وهذا مهم بالنسبة لنا في الجمعية".
وأشاد المردي، الذي يترأس أيضًا تحرير صحيفة "البلاد"، بتاريخ الصحافة المصرية، قائلًا: "نحن في البحرين تعلَّمنا من الصحافة المصرية وكبار الكتاب والصحفيين المصريين لسنوات طويلة".
وأعرب عن تقديره لوكالة أنباء الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن الصحافة في البحرين "تهتم بما تنشره وكالة أنباء الشرق الأوسط، إذ تشمل اهتماماتها العديد من الموضوعات التي تهمُّ المنطقة بشكل عام، والبحرين بصورة خاصة. نأخذ الأخبار التي تنشرها الوكالة بعين الاعتبار في كل القضايا باعتبارها مصدرًا مهمًّا للأخبار". ونوَّه بالخطوة التي اتخذتها الوكالة بفتح مكتب لها في البحرين، قائلًا إن هذا "يسهم في نقل أخبار وقضايا البحرين بصورة دقيقة وحقيقية".
وأشار إلى أن البحرين تعرضت خلال السنوات القليلة الأخيرة لهجمات إعلامية شرسة، حيث "حمل الصحفيون والإعلاميون في البحرين على عاتقهم مسئولية التصدي لهذه الحملات"، مؤكدًا أن ما يُنشر في الغرب والخارج عن البحرين نِصف الحقيقة وأكاذيب وتضليل.
وأضاف: "لذلك تأتي أهمية الخطوة التي اتخذتها وكالة أنباء الشرق الأوسط بالتواجد في البحرين، حيث تنقل الأحداث والفعاليات والمؤتمرات في البحرين بصورة حقيقية، ومنها مؤتمر "حوار المنامة" الذي يُعقَد سنويًّا، وشارك فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2015.
وشدَّد المردي على أنه "لا توجد حرية مطلقة في الصحافة والإعلام بأي دولة في العالم. ومَن يعتقد غير ذلك فهذا وهم. فالإعلام يتحكم فيه رأس المال في بعض الأحيان. فقد نجد من يدق إسفينًا في سفينة الوطن دون أن يعلم خطورة ما يفعل"، موضحًا أن "مهنة الصحافة والإعلام هي مهنة تنويرية للمجتمع".
وحول التعاون البحريني- الخليحي قال المردي: إن التعاون الإعلامي والصحفي بين دول الخليج "موجود منذ وجود هذه الدول. قد يعلو صوت هذا التعاون فترة، ويخفت في فترة أخرى. ولكن صار هناك تعاون وتكامل أوضح وأوثق بعد ما يسمَّى الربيع العربي وما عانت منه البحرين من أحداث، إذ كان هناك خطاب واضح من جانب الصحف الخليجية تجاه ما يحدث. واستوعب الكل إعلاميًّا وصحفيًّا بعد ذلك خطورة ما يحدث في البحرين، والمنطقة بصورة عامة".
وأكد ضرورة أن "تواكب الصحافة والإعلام التطورات التي تحدث كل فترة محليًّا وإقليميًّا لتحديد ما يضرُّ المنطقة وما ينفعها".
تأسست جمعية الصحفيين البحرينية بمقتضى قانون الجمعيات والأندية الاجتماعية والثقافية والهيئات الخاصة العاملة في ميدان الشباب والرياضة والمؤسسات الخاصة، الصادر بالمرسوم بقانون رقم 21 لسنة 1989.
جرى تسجيل الجمعية طبقًا لأحكام القرار الوزاري رقم 5 لسنة 1991 الخاص بشأن تنظيم سجل قيد الجمعيات والأندية الثقافية والفنية الخاضعة لإشراف وزارة الإعلام.
