حذر منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة فى اليمن، جيمى مكجولدريك الثلاثاء من أن سبعة ملايين يمنى أصبحوا أقرب إلى المجاعة من أى وقت مضى، هم من بين 17 مليون شخص غير قادرين على إطعام أنفسهم بشكل كاف.
وقال مكجولدريك فى بيان: "يساورنى قلق بالغ جراء تصعيد النزاع والحشد العسكرى فى السواحل الغربية لليمن"، فى إشارة إلى معارك المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية فى المدن الساحلية المطلة على البحر الأحمر.
وأضاف أن التصعيد العسكرى هذا والمتوصل منذ أكثر من شهر "سيكلف المدنيين غاليا" وسيفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية فى البلد الفقير فى ظل "القيود المتزايدة على دخول السلع المنقذة للأرواح، بما فى ذلك المواد الغذائية الرئيسية، إلى ميناء الحديدة" الخاضع لسيطرة المتمردين الشيعة.
وأوضح المسئول الأممى فى البيان الذى تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أن "أكثر من 17 مليون شخص غير قادرين حاليا على إطعام أنفسهم بشكل كاف وأصبحوا مجبرين بشكل متكرر على اختصار الوجبات الغذائية الضرورية، وقد أصبحت النساء والفتيات آخر من يتناول الطعام" وبكميات أقل من البقية.
وتابع: "يوجد سبعة ملايين يمنى لا يعلمون من أين ستأتى وجبتهم التالية وهم أقرب إلى المجاعة من أى وقت مضى"، وبدأ النزاع الأخير فى اليمن فى 2014، وسقطت العاصمة صنعاء فى أيدى المتمردين فى سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع بدء التدخل السعودى على رأس تحالف عسكرى فى النزاع فى مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على اجزاء كبيرة من البلد الفقير.
وساعد هذا التدخل القوات الحكومية فى طرد المتمردين من مناطق عدة بينها مدينة عدن فى الجنوب التى تحولت إلى عاصمة مؤقتة.