يعقد مركز التنمية والبيئة للإقليم العربى وأوروبا "سيدارى" حاليا الجلسات التعريفية لبرنامج دعم ريادة الأعمال في مجال إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، وذلك في إطار مبادرة "أي خردة"، التي أسسها مشروع صناعات التدوير المستدامة السويسري (SRI).
وتهدف المبادرة، التى تتبنى رواد الأعمال والشباب الراغبين في تأسيس شركات في مجال تدوير المخلفات الإلكترونية، إلى تقديم الدعم الفني واللوجستي والإداري والتسويقي لتلك الشركات الناشئة.
وأوضح المركز - في بيان أصدره اليوم الأحد - أن الجلسة التعريفية الأولى للتعريف بالمبادرة وبالمشروع وبالمزايا والخدمات التي سيقدمها الخبراء وكيفية الانضمام عقدت يوم الأربعاء الماضى، على أن تعقبها الجلسة الثانية غدا الإثنين والجلسة الثالثة يوم 27 فبراير الجاري، مشيرا إلي أنه يقوم على تنفيذ برنامج ريادة الأعمال "أي خردة" كل من مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري)، وعدة شركات بالإضافة إلي وزارة التجارة والصناعة.
ويتضمن برنامج "أي خردة" حزمة من الخدمات والدعم الفني بواسطة نخبة من المختصين لمجموعة من الشركات الناشئة في مجال إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، وتشمل التدريب على المهارات التجارية والتقنية، وتحليل التدفقات النقدية وتقييم التكنولوجيا والاستشارات الفنية الفردية، بالإضافة إلى المحاضرات في مجال إدارة الأعمال وإدارة الموارد المالية والتسويق مع إمكانية طرح المشروعات على مستثمرين للتمويل.
وأشار البيان إلى أنه سيتم اختيار أفضل المشروعات الابتكارية من خلال لجنة من الخبراء لتستمر في تلقي الخدمات لمدة 6 شهور إضافية، لمساندتهم في تأسيس شركاتهم من خلال توفير مساحة عمل، والتدريب، والمساعدة في الموارد البشرية والتوظيف، والمساعدة في التسجيل القانوني للشركة، وتسهيلات للحصول علي استثمار، كما ستتاح إمكانية طرح أفضل الشركات لمشروعاتهم من خلال الأسبوع العالمي لريادة الأعمال في نوفمبر 2017.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع صناعات التدوير المستدامة (SRI) هو أحد أوجه الشراكة بين الحكومتين السويسرية والمصرية متمثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويهدف إلى إدماج ومشاركة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية والإدارة الرشيدة والآمنة للموارد الثانوية غير المتجددة، ورفع الكفاءات المحلية لكل من القطاعين الرسمي وغير الرسمي بما يحقق الاستدامة لعملية إعادة التدوير وخلق فرص عمل للشباب.
ويتم تنفيذ المشروع بواسطة مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر والخبراء الدوليين لشركة "صوفيز" بسويسرا، وخبراء معهد المختبرات الفيدرالية السويسرية لعلوم المواد والتكنولوجيا، ورابطة المنتدى العالمي للموارد، وعدد من الخبراء المحليين والدوليين العاملين في هذا المجال سواء من الوزارات المعنية أو المجتمع المدني والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، وذلك بالتنسيق مع وزارتي البيئة والتجارة والصناعة.
