تحولت مدينة المنصورة التي تعد ثالث أكبر محافظة من حيث التعداد السكاني إلى شوارع كجراجات كبيرة بعد أن أصيبت بالشلل التام نتيجة عجز إدارة المرور عن حل مشكلة التزاحم فضلا عن أزمة المواصلات التي لحقت بها في الآونة الأخيرة دون أن يجد المواطنون تحركا من أي مسئول.
البوابة نيوز تجولت في المنصورة.. بين شوارعها وأشهر مواقف المواصلات وأماكن الازدحام، تحاول نقل معاناة أهل المنصورة والسبل التي يتخذونها للتغلب على الشلل المروري وازدحام وسائل المواصلات إن وجدت، ووضع هذه النتائج بين يدي صناع القرار بالمنصورة لعلهم يتخذوا خطوات جادة في سبيل القضاء على المشكلة.
وبدأت جولتنا من قلب موقف الدراسات والذي يعد أحد أكثر مناطق المنصورة ازدحاما، فيقول محمد ذكي، موظف: إن المنصورة أصبحت مدينة خانقة حيث تكثر بها أماكن الاختناقات المروريـة، مؤكدا أن مثل هذه الاختناقات لا تقتصر على موقف أو منطقة بعينها وإنما تنتشر بمختلف أنحاء المنصورة بداية بشارع موقف الدراسات والمحافظة مرورا بشارع المدير وشارع بورسعيد، إضافة إلى شارع قناة السويس وشارع البحر وميدان سندوب وخلافها من الشوارع والميادين التي لا تختلف كثيرا عن بعضها في مستوى الاختناق المروري خاصة في ساعات الذروة ولا بد من إيجاد حل لذلك ".
وقالت حنان حميدو "مدرسة": إن من أهم الأسباب الأساسية والرئيسية لأزمة المرور في المنصورة هو أن معظم الأبراج الحديثة التي ملأت مدينة المنصورة لا يوجد بها أماكن انتظار سيارات ويتم استبدال الأدوار الأرضية بمحلات تجارية وهو أمر مخالف قانونا ويلجأ أصحاب هذه الأبراج إلى التحايل على القانون ودفع الرشاوى لحي شرق، التي زادت من 20000 جنيه إلى 100000جنيه وذلك لترخيص البرج بدون جراج، مما يجعل السيارات تنتظر في الشارع صف ثان وثالث.
وأشارت حميدو إلى أن وجود المواقف في أماكن حيوية بالمدينة يسبب كوارث مرورية وشلل تام بالمدينة.
واقترحت إعادة تخطيط توزيع المواقف، على سبيل المثال نقل موقف الدراسات إلى مدينة النهضة ( عزبة الصفيح سابقا ) وأيضا موقف شربين وموقف ميت خميس وموقف بلقاس إلى أماكن أخرى أكثر ملاءمة عن أماكنها الحالية لما تسببه من مشاكل مرورية يصعب السيطرة عليها، كذلك يعتبر وجود مواقف غير رسمية كموقف ميت مزاح بشارع قناة السويس وموقف سندوب العيسوي بميدان سندوب أحد أهم الظواهر السلبية التي يتمنى القضاء عليها.
فيما رحب عدد من المهندسين بالدقهلية بالاقتراح الذي تقدم به طلاب كلية الهندسة بجامعة المنصورة وهو اقتراح يقضي بنقل شريط السكة الحديد من كوبري طلخا إلى ميت خميس وبالتالي يستخدم كوبري القطار لمرور السيارات وهو ما سيساعد في حل الأزمة المرورية.
كما اقترح الطلاب نقل مبنى المحافظة إلى مكان سجن المنصورة العمومي الذي يجري حاليا نقله إلى جمصه ومن ثم يمكن إنشاء كوبري بامتداد شارع الجمهورية إلى مدينة طلخا مع ضرورة البدء في إنشاء أنفاق تحت الأرض وإنشاء شبكة مترو أنفاق في جميع أنحاء الجمهورية، حيث ستسهم بشكل حيوي في إنهاء أزمة المواصلات بالمدينة.
