قالت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس: إن الجنيه المصري سجل أفضل أداء عملات الأسواق الناشئة خلال خلال النصف الأول من فبراير الجاري.
وأوضحت الوكالة في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن الجنيه ارتفع أمام الدولار بنسبة 15% من مستوى 18.8 جنيه للدولار في بداية فبراير إلى نحو 16.5 جنيه للدولار حاليًا.
وتابعت الوكالة: "ارتفاع الجنيه أمام الدولار ناتج عن ضعف الطلب على الواردات مع انتعاش في الاستثمار الأجنبي، وحتى مع الارتفاع نعتقد أن الجنيه سيظل أضعف مما كان عليه قبل التعويم".
وأضافت الوكالة، أن الأصول المصرية أصبحت أكثر جذبًا للمستثمرين الأجانب الذين تحولوا لمشتر صافي في الأسهم المصرية بالأشهر الأخيرة.
وقال نائب وزير المالية للسياسات المالية: إن الـ3 أشهر الماضية، منذ نوفمبر، شهدت نمو الصادرات المصرية بنسبة 25% بزيادة 1.5 مليار دولار، ودخول استثمارات أجنبية في البورصة المصرية بقيمة 500 مليون دولار، إلى جانب شراء الأجانب لأذون خزانة بقيمة 2 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ 2009.
وتوقع أحمد كوجك، أن تصل الاستثمارات الأجنبية المباشرة هذا العام إلى 6 مليارات دولار.
وحصلت مصر على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار على مدار 3 سنوات، وتسلمت الشريحة الأولى منه بقيمة 2.75 مليار دولار، ونفذت بعض الإجراءات الإصلاحية الفترة الماضية عقب قرار التعويم في 3 نوفمبر 2016، منها تخفيض دعم الوقود وزيادة التعريفة الجمركية.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، في وقت سابق: إن مصر تحرز تقدمًا جيدًا في برنامج قرض قيمته 12 مليار دولار مع الصندوق، وإن عملتها ربما تستقر بعد تهاويها إلى مستويات قياسية منخفضة، وفقًا لوكالة رويترز.
وقالت كابيتال إيكونوميكس: إن مستوى 14 جنيهًا للدولار هو أكثر ملاءمة للعملة المحلية، وهذا رغم أن الجنيه لا يزال أقل بنحو 35% مقابل الدولار مقارنة بسعر الصرف الرسمي الذي كان معمولًا به في 2016.
