قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية: إن استراتيجيات مكافحة الإرهاب تختلف من دولة لأخرى، ويرجع ذلك إلى آليات التصدي وحجم المخاطر والأدوات المتاحة.
ولفت عكاشة، خلال المؤتمر الدولي الثالث للتطرف، اليوم الأربعاء، بمكتبة الإسكندرية، إلى أن التجربة المصرية فى مكافحة التطرف والإرهاب تمت في عدة محاور؛ أولها المحور التشريعي، حيث اعتمدت مصر على مجموعة من الإجراءات تتمثل في تقديم المجرمين للعدالة الناجزة، وتأمين المنشآت العامة والحيوية، وإصدار قانون تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية ثم قانون مكافحة الإرهاب.
وأضاف مدير المركز: أن مصر استطاعت من خلال شغلها المقعد غير الدائم في مجلس الأمن أن تضع قضية الإرهاب في مقدمة اهتمام المجتمع الدولي، بإثارة موضوعات ضبط الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية ووضع حد للاتجار غير الشرعي في السلاح، وعلى المستوى العلمي تسعى مصر لزيادة الوعي والتأهيل العلمي للشباب لإخراج أجيال جديدة واعية وتنقلهم نقلة إيجابية تجعلهم على قدر من المساواة مع نظرائهم في كافة دول العالم.
وأشار إلى وجود جهد ثقافي كبير في هذا الإطار، حيث تعمل المنابر الثقافية المصرية كالمجلس الأعلى للثقافة ومكتبة الإسكندرية على تنظيم لقاءات فكرية للتوعية بمخاطر الإرهاب ووضع الثقافة في مواجهة التطرف والإرهاب فكريًا.
وشدد في الختام على أهمية محور الشباب، حيث تولي مصر اهتمامًا خاصًا بالشباب نظرًا لأنه الشريحة العمرية المستهدفة من المنظمات الإرهابية، وأطلقت الدولة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة الذي يركز على العلوم السياسية، الإدارية، والعلوم الاجتماعية، بهدف إنشاء قاعدة مطلعة على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي، وإطلاق نشاط شباب حقيقي.